بعث السنغاليون “أسود التيرانجا ” برسالة نارية لجميع المنافسين في الأمم الأفريقية بالمغرب أمام بنين في مباراة كانت أشبه بحصة تدريبية هجومية من طرف واحد والخروج بـ 3 نقاط و3 أهداف مستحقة ولولا حارس بوتسوانا جواتسيوني فوكو لخرج المهزوم بخسارة كارثية.
الشوط الأول سيطر أسود التيرانجا تماما لفارق الخبرة والإمكانيات رغم إهدار الفرص السهلة بسبب الثقة الزائدة والرعونة حتى الدقائق الأخيرة من الشوط.
وفي الشوط الثاني، تحولت السيطرة إلى فاعلية أكبر، واستغل السنغال المساحات التي ظهرت مع محاولة بوتسوانا للخروج من مناطقها، وجاء الهدف الثاني لجاكسون في الدقيقة 58 ليقتل المباراة إكلينيكياً.
نيكولاس جاكسون
أثبت المهاجم نيكولاس جاكسون” 24 عاما” أنه الرقم الأصعب في معادلة الهجوم السنغالي بالوقت الحالي، مستفيدًا من التواجد إلى جانب النجم الإنجليزي هاري كين في بايرن ميونخ، الذي يبدو أنه تعلم الكثير منه في الفعالية والإنهاء.
لم يكتف جاكسون بأهدافه، لكنه عاد كثيرًا إلى الخلف لاستلام الكرة والمساهمة في بناء الهجمات ولم يخسر الكرة سوى 4 مرات طوال 78 دقيقة.
ومقارنة بين جاكسون وساديو ماني” 33″ فارق في السن يقترب من 10 سنوات، ويبدو أن الأخير سيكون الرقم الفاصل لحسم الأهداف والمحطات في عرس المغرب الحالي.
ماني، فشل في هز شباك بوتسوانا، رغم العديد من الفرص السهلة التي أتيحت له، لكنه رغم ذلك حاول التحرك بين الخطوط والتوغل في العمق، قبل أن يغادر أرضية الملعب قبل النهاية بعشر دقائق.
ماني عانى من غياب التركيز في اللحظة الأخيرة، وأهدر فرصتين محققتين .
تراجع دور ماني في المنتخب هو حلقة متوقعة بعدما استسلم تماماً لدور “الرجل الثاني” مع النصر الذي يقوده كريستيانو رونالدو.
الأسد السنغالي، الذي كان يزأر مرعباً للخصوم، اكتفى بتسجيل 3 أهداف فقط في 9 مباريات خاضها في دوري روشن هذا الموسم.
كما تراجع دوره في البطولة القارية “دوري أبطال آسيا 2″؛ حيث شارك كبديل في 4 مباريات من أصل 5 لعبها، مكتفياً بـ 177 دقيقة لعب فقط طوال البطولة.
وصنع البديل شيخ سابالي الهدف الثالث للبديل الآخر شريف ندياني في الوقت القاتل، ما يؤكد عمق دكة البدلاء السنغالية.
والمفارقة أن حارس بوتسوانا جواتسيوني فوكو تصدي لـ 14 هجمة خلال المباراة، رغم تلقيه 3 أهداف، حيث كان بمثابة السد المنيع الذي حال دون خروج فريقه بهزيمة كارثية، حيث خلق السنغال 9 فرص محققة للتسجيل.
و عاش الحارس السنغالي إدوارد ميندي في “نزهة”، حيث عجز هجوم بوتسوانا عن تسديد أي كرة بين القائمين الثلاثة”صفر تسديدات على المرمى من أصل 4 محاولات يائسة”




