نصف إسرائيل يفقد الثقة في الجيش .. وصحف تؤكد: أي سيناريو لغزة سيكون بموافقة حماس

أظهر استطلاع إسرائيلي جديد أن نحو نصف الإسرائيليين فقدوا ثقتهم في جيشهم، وتزامن ذلك مع تعيين رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد أيال زامير إثر استقالة الرئيس السابق هرتسي هاليفي، والذي جاء بسبب فشل الجيش الإسرائيلي في التصدي لهجوم طوفان الأقصى الذي نفذته المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر 2023.
ووفقا للاستطلاع الذي أجراه “معهد لازار للأبحاث” بالتعاون مع “لجنة الإنترنت” لصالح صحيفة معاريف، أفاد 47% من المشاركين بتراجع ثقتهم في الجيش الإسرائيلي بعد التحقيقات التي أجراها في أحداث 7 أكتوبر، في حين ذكر 28% أن التحقيقات لم تؤثر على ثقتهم في الجيش، وشعر 12% فقط بتحسن هذه الثقة، في وقت لم يكن فيه لـ13% من المستطلعين رأي في الموضوع.
واختلف تأثير الاستطلاع الذي أجري في 5 و6 مارس الحالي باختلاف الانتماء السياسي للمشاركين، فمن بين من صوتوا بتراجع ثقتهم في الجيش الإسرائيلي كان 73% منهم من جمهور الأحزاب العربية، و54% من ناخبي الائتلاف الحكومي، و37% من ناخبي أحزاب المعارضة لأنهم يحملون المسؤولية لحكومة الاحتلال وليس الجيش.
وعلقت الصحيفة على هذه النتيجة بالتأكيد على أن نشر تحقيقات الجيش الإسرائيلي في هجوم 7 أكتوبر 2023 أدى إلى تقويض ثقة الجمهور في الجيش.
وقالت إن ذلك يشكل تحديا معقدا يواجه رئيس الأركان الجديد إيال زمير الذي استلم مهامه قبل يومين.
وشدد زمير في حفل تنصيبه على أهمية المقاتلين باعتبارهم “رأس الحربة الصهيونية”، وأكد على ما أسماه “التهديد الوجودي” الذي تواجهه إسرائيل.
وأجري الاستطلاع على 500 شخص يشكلون عينة تمثيلية من السكان البالغين في إسرائيل (18 عاما فأكثر) بمن فيهم اليهود والعرب.
من ناحية أخرى ،استعرضت صحف ومواقع عالمية تداعيات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع تركيز على مواقف الإدارة الأمريكية ودورها في التأثير على مستقبل قطاع غزة.
كما ناقشت التحديات التي تواجه تحقيق سلام دائم في المنطقة، والخطط المتنافسة لإدارة القطاع بعد الحرب.
و أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن تدخلات إدارة الرئيس دونالد ترامب أصبحت متوافقة بشكل كبير مع طموحات اليمين الإسرائيلي المتطرف.
ولفت الكاتب إيشان ثارور إلى أن اقتراحات ترامب بشأن غزة تلقى ترحيبا من شخصيات إسرائيلية متطرفة مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي كان يُتوقع أن يواجه عقوبات أمريكية في السابق.
و تساءلت مجلة فورن بوليسي عن مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، مؤكدة أن الإجابة على هذا السؤال ستحدد إمكانية تحقيق هدنة دائمة.
وأشارت المجلة إلى وجود 3 خطط متنافسة، وهي خطة ترامب، وخطة زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، والخطة العربية التي قدمتها مصر.
وحذرت من أنه سيكون من الصعب إيجاد سيناريو قابل للتنفيذ إذا تم اعتماد حل لا يرضي حركة المقاومة الإسلامية حماس ويرضي إسرائيل، وذلك لضمان التزام الطرفين.
و نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن 60 من المحتجزين الإسرائيليين العائدين من قطاع غزة رسالة وجهوها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طالبوه فيها بالإسراع في إبرام صفقة مع حماس لإعادة الأسرى المتبقين.
وأكدت الرسالة أن كل دقيقة إضافية في الأسر تعني معاناة شديدة وتهديدا لحياة المحتجزين.
أما صحيفة وول ستريت جورنال، فرأت أن التكتيكات غير التقليدية التي يتبعها ترامب نجحت في إقناع الأطراف المتصارعة بالتواصل، لكنها لم تحقق بعد نتائج ملموسة.
وأشارت إلى أن ترامب استخدم مزيجا من الضغط والثناء في غزة وأوكرانيا، لكنه لم يصل إلى فرض سلام دائم في أي من الحالتين.