اللحظات الأخيرة في حياة الفنان سليمان عيد

تعرض الفنان سليمان عيد لأزمة قلبية حادة أدت إلى توقف عضلة القلب، وتم نقله على الفور إلى أحد المستشفيات في القاهرة، لكن القدر كان أسرع من التدخلات الطبية، ليفارق الحياة عن عمر ناهز 64 عامًا بعد أزمة قلبية مفاجئة.

توفى صاحب الابتسامة الصادقة والنفس المرحة والقلب النقي والوفاة الصامتة وأعلن نجله عبده سليمان، نبأ الوفاة بكلمات بسيطة ومؤثرة عبر “فيسبوك”: أبويا في ذمة الله.

وكان الفنان سليمان عيد دائما مبتسما وبسيطا وحالما ودمث الخلق مما جعل من يعرف بوفاته يتأثر ولا يصدق خبر الوفاة نظرا للموت المفاجئ.

وشارك الفنان سليمان متابعيه عبر حسابه على “إنستجرام” صورة جمعته مع وفد أجنبي من معجبيه، حيث ظهر بابتسامته المعهودة وهو يلتقط معهم صورة تذكارية، في آخر ظهور له على وسائل التواصل الاجتماعي، وكأنها وداع صامت منه لجمهوره.

وأُقيمت صلاة الجنازة على الفنان الراحل في المسجد الكبير بالمجمع الإسلامي في الشيخ زايد عقب صلاة الجمعة، وسط حضور كبير من الفنانين والجمهور.

خيم الحزن على الجميع، وظهرت مشاعر الصدمة والانهيار على وجوه زملائه المقربين، حيث لم يتمالك الفنان كريم محمود عبد العزيز دموعه، وانهار صلاح عبد الله باكيًا بعد الجنازة، فيما ظهر أحمد السقا متماسكًا لكنه غارق في الحزن.

ومن بين الحضور الذين حرصوا على وداع الراحل وتقديم المواساة لأسرته، كان هناك كل من : أشرف عبد الباقي، محمد إمام، هشام ماجد، أحمد خالد صالح، وغيرهم من نجوم الوسط الفني.

وأنهارت أرملة الفنان سليمان عيد أمام المستشفى  ودخلت في حالة صراخ هيستيري من هول الصدمة وسارع أفراد عائلتها لنقلها إلى إحدى الغرف لتلقي الدعم والرعاية النفسية، بعد انهيارها كان المشهد مؤلمًا، ويكشف مدى الحب الذي ربط الأسرة بهذا الرجل الطيب.

سليمان عيد في سطور

ولد سليمان عيد في 17 أكتوبر 1961، وبدأ مشواره الفني في أواخر ثمانينيات القرن الماضي.

وانطلق بقوة بعد مشاركته في فيلم “الإرهاب والكباب” مع الزعيم عادل إمام عام 1992، وهو العمل الذي فتح له الأبواب لأداء أدوار لامعة في السينما والتلفزيون.

وشارك في أكثر من 150 عملًا فنيًا متنوعًا، من بينها أفلام خالدة مثل “طيور الظلام”، “النوم في العسل”، و”همام في أمستردام”، إلى جانب عشرات المسلسلات والمسرحيات.

وتميز الفنان الممتع بروحه المرحة وقدرته الفريدة على إضافة نكهة خاصة لكل دور يؤديه، مهما كان بسيطًا.