أخبار العالمتوب

تجاهل ترامب زيارة إسرائيل  تلقي بظلالها .. نتنياهو بين الغضب “الترامبي” والضغوط الداخلية

يسود داخل الحكومة الإسرائيلية حالة من الامتعاض والاستياء بعد تجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة تل أبيب خلال جولته في الشرق الأوسط، والتي ركّز فيها على دول الخليج، بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية مطلعة.

ورأت أوساط سياسية إسرائيلية أن تجاوز إسرائيل في الزيارة يعكس تحوّلا في أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة، التي يبدو أنها تسعى لتكريس علاقاتها الاقتصادية والاستراتيجية مع دول الخليج.

في وقت يرى البعض أن الجفاف في العلاقات بين أمريكا وإسرائيل قد يكون وقتيًا وتعود المياه لمجاريها بعد انتهاء زيارة ترامب للخليج.

يأتي هذا في وقت تشعر فيه إسرائيل بقلق متزايد إزاء التغيرات في السياسة الأمريكية، أبرزها المحادثات مع إيران ووقف الهجمات على الحوثيين.

وفي خضم هذه التطورات، لزمت حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية الصمت، واكتفت بتوجيه الشكر للرئيس الأمريكي على دوره في إطلاق سراح الرهينة الأمريكي إيدان ألكسندر من غزة.

ووفقا لرويترز، أكدت مصادر مطلعة أن الإعلان المفاجئ لترامب عن رفع العقوبات عن سوريا، والدعوة إلى تطبيع العلاقات مع حكومتها الجديدة، فاقم من الشعور الإسرائيلي بالتهميش.

كما أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن صفارات الإنذار دوت في مناطق عدة، بينها القدس وتل أبيب، تزامنا مع تصريحات ترامب من الرياض حول وقف إطلاق النار مع الحوثيين، دون أن يذكر إسرائيل صراحة.

وفي ظل تجاهل أمريكي ملحوظ للهواجس الإسرائيلية، أبدى عدد من المحللين والمعلقين في الصحافة العبرية مخاوفهم من أن إسرائيل “تقف اليوم موقف المتفرج” فيما تعاد صياغة مشهد الشرق الأوسط.

سياسيا، يواجه نتنياهو ضغوطا كبيرة من داخل حكومته، خاصة من المتشددين القوميين، الذين يطالبون بتكثيف العمليات العسكرية في غزة لتحقيق “نصر حاسم” على حماس، في حين يزداد تذمر الشارع الإسرائيلي من طول أمد الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.

ويرى محللون أمريكيون أن هناك “تباينا واضحا في الأولويات” بين تل أبيب وواشنطن، حيث تركّز إدارة ترامب على إنهاء الحروب المستمرة وتحقيق مكاسب اقتصادية، بدلا من الانخراط في الصراعات السياسية والعسكرية التي تهم إسرائيل.

ورغم تأكيد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي على متانة العلاقة مع إسرائيل، إلا أن واقع الميدان والمواقف الدبلوماسية الأخيرة يطرح تساؤلات حول مستقبل هذا التحالف التقليدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى