أخبار العالمتوب

سر هجوم ترامب المفاجئ على بوتين ووصفه بـ المجنون .. وأسباب الشكوك في الوساطة الأمريكية

رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته ضد طرفي النزاع، فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي، في تصريحات حادة ومباشرة، وصف فيها الأول بأنه “مجنون”، والثاني بأنه يثير المشاكل ويضر بلاده.

التصريحات أثارت جملة من التساؤلات حول مغزى هذا التصعيد، وما إذا كانت الولايات المتحدة، تحت قيادة ترامب، تتجه نحو التراجع عن دورها كوسيط محتمل في النزاع، أو تعيد تموضعها بما يخدم مصالح سياسية وانتخابية داخلية أكثر من حرصها على إنهاء الحرب.

هجوم وانتقادات داخلية لترامب

ترامب، الذي لطالما تفاخر بعلاقته الوثيقة ببوتين، أطلق في الآونة الأخيرة تصريحات صادمة وصف فيها الرئيس الروسي بأنه “أصبح مجنونا تماما”.

كما لم يوفر نظيره الأوكراني من الانتقادات، معتبرا أن زيلينسكي يصدر تصريحات لا تفيد إلا بتأجيج الأزمة.

التحول في خطاب ترامب يعكس، حسب رؤية الخبراء والمحللين، جملة من العوامل الداخلية والخارجية، أبرزها ضغط الرأي العام الأمريكي، وازدياد الانتقادات داخل أروقة الكونجرس، سواء من الديمقراطيين أو حتى من بعض الجمهوريين.

فـ لهجة ترامب التصعيدية الجديدة ليست انعكاسا لتحول استراتيجي حقيقي، بل هي استجابة ظرفية للضغوط الداخلية حيث لم يقدم ترامب حتى الآن على خطوات واقعية تدل على تغير موقفه تجاه روسيا، بل يكتفي بالتصريحات.

كما أن ترامب يسعى للظهور بمظهر القائد القادر على إدارة الصراعات دون الانجرار إلى مواجهات مباشرة، خاصة مع قوة نووية كروسيا.

شكوك في الوساطة الأمريكية

وتزداد الشكوك حول جدوى الدور الأمريكي ،فروسيا ما تزال تراهن على تراجع الغرب، وأن بعض الأصوات في موسكو تروج لفكرة أن تعليق توريد الأسلحة إلى أوكرانيا قد يكون ورقة تفاوضية مستقبلية حيث أن موسكو تضع شرطا أساسيا للقبول بأي هدنة: وقف الغرب، خصوصا الولايات المتحدة، من تدفق السلاح على كييف، وهو شرط يصعب تلبيته في ظل المواقف الأوكرانية والغربية الحالية، ما يزيد من احتمالية فشل أي جولة تفاوضية.

و موسكو مستعدة للحديث عن وقف إطلاق نار مؤقت، شريطة تجميد الدعم العسكري لأوكرانيا، وهو ما تعتبره كييف والغرب تنازلا مرفوضا.

والبعض يرى أنه لا زيلينسكي ولا ترامب يملكان قرار إنهاء الحرب، بوتين وحده يملكه، والذي يتحرك من منطلق قوة، بينما ترامب، رغم خطابه الحاد، ينطلق من موقف ضعف داخلي، يعكس حسابات انتخابية أكثر من حرص حقيقي على السلام.

وتركز روسيا على فرض مناطق عازلة داخل الأراضي الأوكرانية، ليس على الحدود فحسب، بل بعمق الأراضي، كوسيلة لإضفاء شرعية على احتلال الأراضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى