أخبار العالمتوبمنوعات

ترامب يفشل في حربه على الحوثيين .. تدمير مسيّرات أمريكية والفاتورة مليار دولار في 3 أسابيع

بعد قرابة الشهرين من الغارات الأمريكية المكثفة على المناطق والمدن الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله “الحوثيين” في اليمن، لا تزال الجماعة تؤكد أن عملياتها في البحر الأحمر وضد الأهداف الإسرائيلية لن تتوقف إلا بوقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، استهداف قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية في النقب بصاروخ باليستي وموقعين آخرين في منطقة تل أبيب ومنطقة عسقلان.

كما أعلن استهداف قطع حربية في حاملة الطائرات الأميركية “إس إس هاري ترومان” شمالي البحر الأحمر.

وشنت الطائرات الأمريكية الليلة الماضية غارتين على ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحُديدة الساحلية، وهو الميناء الذي تعتبره واشنطن مصدرا رئيسيا للوقود الذي يستخدم في تمويل أنشطة جماعة أنصار الله.

وأكد محللون  أن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت فشلا ذريعا في ضرباتها على الحوثيين، بدليل أنها أعلنت عدم قدرتها على الانتقال للمرحلة الثانية، وتحدثوا عن سيناريو بديل وهو إيقاف الحملة العسكرية على الحوثيين.

واعتبر البعض الآخر، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصل لطريق مسدود، وتبيّن أن السقف الذي وضعه بشأن الحوثيين غير واقعي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة، ورغم قوتها العسكرية عجزت في اليمن، لأنها تقاتل جماعة وليس دولة.

ورغم أن الطرفين خسرا إلّا أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تضررت، بالنظر إلى حجم الحملة العسكرية، وخوض ترامب الحرب على الحوثيين، وهو الذي قال: “سنخرج من كل حروب العالم”.

وبلغت  تكلفة الغارات الجوية التي ينفذها الجيش الأمريكي على مواقع الحوثيين نحو مليار دولار أمريكي في الأسابيع الثلاثة الأولى فقط من الحملة العسكرية.

وأفادت وكالة أسوشيتد برس، بأن قيمة المسيّرات الأمريكية السبع التي جرى إسقاطها تزيد على 200 مليون دولار، وأنّ الخسارة المستمرة في المسيّرات الأمريكية تجعل من الصعب على القيادة الأمريكية تحديد مدى دقة تضرّر مخزونات الأسلحة التابعة للحوثيين.

وقال  الخبير العميد حنا إن واشنطن تفتقد إلى إستراتيجية كبيرة في تعاطيها مع الحوثيين، والهدف السياسي الذي أعلنت عنه لم يتحقق وهو استرداد الردع وفتح أبواب الملاحة.

و أشار إلى أن الجيش الأمريكي يستهدف مراكز الثقل في المنظومة العسكرية للحوثيين من أجل تعطيلها، وهو أمر تستخدمه إسرائيل مع المقاومة الفلسطينية وفشلت في ذلك.

وعلى ضوء عجز واشنطن عن تحقيق أهدافها ضد الحوثيين، يعتقد العميد حنا أن الضغط الذي يمارس على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص إدخال المساعدات إلى قطاع غزة يدخل في إطار إرضاء الحوثيين حتى يوقفوا عملياتهم في البحر الأحمر وضد الأهداف الإسرائيلية.

كما أن الزيارة المرتقبة لترامب إلى المنطقة تستلزم التهدئة، فلا يمكن أن يأتي الرئيس الأمريكي والحوثي يقوم بإطلاق الصواريخ، وفقا للخبير العسكري والإستراتيجي، خاصة وأنهم ربطوا منذ البداية وقف عملياتهم بوقف الحرب على غزة ووقف الضربات الأمريكية عليهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى