اللبناني وليد عماد يكتب لـ « 30 يوم» : الانسحاب من المعركة أفضل من خسارتها

ليس كل منسحب جباناً، ولا كل ثابت شجاعاً، بعض الانسحاب شجاعة، وبعض الثبات جبن، فالاعتذار انسحاب من ساحة الظلم، والإصرار على الأذى ما هو إلّا ثبات على الباطل.
لا أخفيكم سراً أني احترم وأقدر أولئك الأشخاص الذين يملكون شجاعة مغادرة القطار ما دامت وجهته خاطئة، وٱسى على أولئك الذين يستمرون وهم يعلمون أن نهاية الطريق ما هي إلّا فشل وخذلان.
في كل يوم نتخذ العديد من القرارات، منها ما هو بسيط جداً لا يحتاج كثير من التفكير، ومنها ما هو مصيري وقد يكلفك كثيراً من الجهد والعمر أو المال أو العواطف والأحاسيس وهنا بيت القصيد….فمما لا شك فيه أن التأني في اتخاذ القرار حكمة، ودراسته من جميع زواياه فطنة والمضي فيه يحتاج عزيمة من حديد ولكن التراجع عنه في كثير من الأحيان يحتاج الى شجاعة، شجاعة كبيرة وصبراً أعظم على الخسائر يحتاج أن ندرك حجمنا وحدود قدراتنا وأن نقبل أنفسنا كما هي ولا نكلفها أو نحملها ما لا تطيق.
أتخذ قرارتك المصيرية معللاً الأسباب ولكن عندما ترى أن الأمور سارت على غير ما أردت استجمع شجاعتك وانسحب مرفوع الرأس.
اعلم أن الوقوع لا يعني الفناء إلّا عندما يقبل المرء أن يكمل حياته جاثياً….
اقرأ أيضا
اللبناني وليد عماد يكتب لـ «30 يوم» : الرجل المناسب في المكان المناسب