ندوة العلم العربي ثوري أم تراكمي في منتدى الفكر والفلسفة .. فيديو

في إطار فعالياته الفكرية والثقافية المستمرة، عقد “منتدى الفكر والفلسفة” ندوته السادسة والعشرين تحت عنوان: العلم العربي: ثوري أم تراكمي.
قدّم الندوة الأستاذ الدكتور محمد السيد، أستاذ الفلسفة والعميد الأسبق لكلية الآداب – جامعة المنيا.
عقدت الندوة عند الساعة الثامنة مساء اليوم الجمعة الموافق الخامس من سبتمبر 2025م عبر تطبيق زووم Zoom، ضمن سلسلة الندوات الشهرية التي ينظمها المنتدى.
أدار الندوة الأستاذ الدكتور بهاء درويش، أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب– جامعة المنيا، ونائب رئيس اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا باليونسكو – باريس.(مؤسس المنتدى)
سلّطت الندوة الضوء على طبيعة العلم العربي، وتساءلت هل يتسم هذا العلم بالنمط الثوري المرتبط بالقطيعة المعرفية والتحول الجذري، أم أنه يقوم على التراكم التدريجي للمعرفة؟

تناول أ. د. محمد السيد إشكالية تطور العلم في السياقات العربية الإسلامية من خلال محورين رئيسيين:
أولًا: الثورة العلمية والاكتشاف الثوري فرّق الأستاذ المحاضر بين الثورة العلمية من حيث كونها تحوّلًا paradigmatic جذريًا، والاكتشاف الثوري الذي قد يكون مفاجئًا لكنه لا يغيّر بالضرورة بنية المعرفة العلمية.
ناقش نموذج توماس كون في تفسير التحولات العلمية، وأشار إلى أن الثورات العلمية في الغرب لم تكن مجرد طفرات معرفية، بل كانت مدعومة بشروط مؤسساتية واجتماعية.
كما أكد أن العالم العربي لم يشهد ثورات علمية بالمعنى الكامل، بل عرف نقلات جزئية لم تتبلور إلى تغير شامل.
ثانيًا: العوائق البنيوية والتاريخية
طرح أ. د. محمد السيد سؤالًا مهمًا يتمثل في:
لماذا لا يمكن القول بوجود علم عربي فقط قديمًا؟
تمثلت الإجابة في كون معظم من وضعوا العلم هم العرب فحسب بل كان منهم علماء ينتمون لبلاد فارس وغيرها… كما أوضح أن المقصود بكلمة العلم عند العرب لا يقصد به العلم في الفترة الحالية، لأننا لم نقدم نحن الآن إنجازً يذكر في مجال العلم، بل مازلنا نستورد العلم ومنتجاته.
كذلك تم طرح مجموعة من الأسئلة المهمة
- ما الفرق بين التراكم المعرفي في الحضارة الإسلامية وبين الحداثة العلمية الغربية؟
- هل نحتاج إلى ثورة علمية عربية؟ أم إلى ترميم بنية العلم العربي؟
- كيف يمكن تجاوز الانبهار بالمركزية الغربية في إنتاج المعرفة؟
اختُتمت الندوة بعدة توصيات بارزة، كان من أهمها:
- أهمية إعادة قراءة التراث العلمي العربي لا بوصفه ماضٍ مجيد، بل كمصدر لبناء مستقبل علمي متجدد.
- العمل على بناء باراديم علمي عربي يستجيب لأسئلة الواقع ويعيد تشكيل العلاقة بين العقل والعلم والواقع.
- ضرورة تحرير العلم من التبعية الثقافية، ودعم البحث العلمي النوعي المتحرر من المعوقات الأيديولوجية والسياسية.
- تشجيع فلسفة العلم داخل المناهج الجامعية لتكوين وعي نقدي بطبيعة المعرفة العلمية وحدودها.
استمرت الندوة قرابة ثلاث ساعات، وشهدت حضورًا نوعيًا من أساتذة الجامعات والباحثين والمهتمين بقضايا العلم والفلسفة.
أثارت المداخَلات عددًا من الإشكاليات المهمة، أبرزها:
– اهمية ربط أزمة العلم العربي بالأزمات السياسية والأنظمة المعرفية السائدة.
– التأكيد على أن تجاوز الأزمة يتطلب مشروعًا فكريًا متكاملاً يبدأ من التعليم وينتهي بالمؤسسة البحثية.
لمشاهدة الندوة كاملة يمكنكم الضغط على الرابط الآتي:
كما يمكنكم متابعة جميع أنشطة المنتدى عبر صفحته على الفيسبوك من خلال الرابط الآتي:
https://www.facebook.com/share/14JkxciBWGh/
رانيا عاطف (أمينة المنتدى)
