داليا البيلي تكتب لـ «30 يوم» : أضحى السلام والمودة تهنئة من القلب لمصر والكويت في عيد الأضحى المبارك

بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، العيد الذي تتجلى فيه أسمى معاني التضحية والفداء، يسعدني ويشرفني أن أتقدم بأسمى آيات التهاني وأصدق التمنيات القلبية إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية حفظه الله ورعاه ، رمز العزيمة والوطنية والقيادة الحكيمة، وإلى رجال القوات المسلحة البواسل، وأجهزة الأمن والشرطة الأوفياء، حماة الوطن وسنده، وإلى الشعب المصري العظيم، سائلة المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة المباركة على مصرنا الغالية بمزيد من التقدم والاستقرار، وأن يكلل مسيرتنا الوطنية بالنجاح في ظل القيادة الرشيدة لفخامته.
إن عيد الأضحى لا يمثل فقط مناسبة دينية عظيمة، بل هو محطة سنوية تجتمع فيها القلوب على المحبة، والتكافل، والتضامن، وهي ذات القيم التي قامت عليها حضارتنا الإسلامية والعربية.
وفي هذا الإطار، لا يسعني إلا أن أوجه أسمى مشاعر الشكر والعرفان إلى كل من يحمل على عاتقه أمانة الدفاع عن الوطن، ويسهم في رفعة بلادنا، بعزم وإخلاص وتفانٍ.
كما أتوجه بخالص التهاني وأصدق الدعوات إلى حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح رعاه الله بحفظه ، أمير دولة الكويت، وإلى سمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ، وإلى حكومة وشعب دولة الكويت الشقيقة، سائـلة الله العلي القدير أن يديم عليهم نعمة الأمن والاستقرار، وأن يحفظ الكويت من كل سوء، ويبارك في هذه العلاقة الأخوية العميقة التي تجمع بين بلدينا منذ عقود، والتي تزداد صلابة في ظل ما نشهده من تعاون وثيق ومواقف مشرّفة بين قيادتي البلدين في كافة المحافل.
ولا يفوتني، كمصرية مقيمة على أرض الكويت الطيبة، أن أعبّر عن مدى مشاعري الصادقة تجاه هذا الوطن الثاني العزيز، حيث تتجسد أروع صور التآخي والاحترام المتبادل بين الشعبين المصري والكويتي. وقد برهنت المواقف التاريخية والمناسبات الوطنية والدينية مثل هذه، على أن ما يجمعنا يتجاوز حدود المصالح، ليكون رباطًا من المحبة والوفاء والانتماء العربي الأصيل.
وفي هذه الأيام الفضيلة، نرفع أكفّ الضراعة إلى الله أن يتقبل من الحجاج حجهم، ومن الصائمين صيامهم، وأن يُعيد هذه الأيام المباركة على أمتنا الإسلامية والعربية بالأمن والسلام، وأن يحفظ الله وطننا الغالي مصر، ويعلي شأنها بين الأمم، كما نسأله أن يحفظ دولة الكويت الحبيبة، وأن يديم بيننا أواصر المحبة والتآزر، وأن يُبقي راياتنا العربية مرفوعة بالعزّة والوحدة.
وكل عام ومصر والكويت وسائر أمتنا العربية والإسلامية بألف خير، أعاده الله علينا بالسلام والرحمة والمغفرة.