داليا البيلي تكتب لـ «30 يوم» : كمصرية في الخارج .. نبضي مع وطني وصوتي مع الرئيس السيسي في رفض التهجير ونصرة فلسطين
لحظة مصيرية من تاريخ الأمة العربية، وفي ظل عدوان مستمر على الشعب الفلسطيني، شعرت كابنة لهذا الوطن – رغم وجودي في الخارج – بفخر عميق واعتزاز لا يوصف حين تابعت الحراك الشعبي العظيم الذي انطلق في مصر بعد صلاة عيد الفطر، والذي أكد دعم الشعب المصري الكامل للرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله ورعاه في موقفه الثابت والمشرف تجاه القضية الفلسطينية، ورفضه القاطع لأي مخطط يهدف إلى تهجير أبناء الشعب الفلسطيني من أرضهم.
هذا الموقف الذي عبّرت عنه الجماهير المصرية في مليونية وطنية مهيبة، لم يكن إلا امتدادًا لثوابت مصر القومية، وتاريخها النضالي في دعم القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي المصري. وقد عبّر الرئيس السيسي بكل وضوح عن رفضه التام لأي حلول تفرض على الفلسطينيين، وعلى رأسها التهجير القسري الذي يتنافى مع المبادئ الإنسانية والمواثيق الدولية.
إنني كمواطنة مصرية في الخارج، أضم صوتي إلى صوت الملايين في الداخل، وأؤكد دعمي الكامل لموقف مصر الرسمي، الذي لا يساوم على الحقوق الفلسطينية، ولا يسمح بتصفية القضية تحت أي ذريعة أو ظرف. فموقف الرئيس السيسي ليس فقط موقفًا سياسيًا حكيمًا، بل هو تعبير عن الضمير الجمعي للأمة، وعن إدراك عميق لمخاطر التهجير على استقرار المنطقة بأسرها.
إن رسالة مصر، شعبًا وقيادة، قد وصلت إلى العالم بكل وضوح: لا للتهجير، نعم للسلام العادل، نعم لحق الشعب الفلسطيني في أرضه ودولته. وهذه الرسالة لا تنبع فقط من موقع الجغرافيا، بل من عمق التاريخ، ومن إيمان مصر بدورها القيادي في حماية العدل وحقوق الإنسان.
لذلك، أؤكد بصفتي مواطنة مصرية تعيش في الخارج، أنني أقف قلبًا وقالبًا مع وطني، وأفتخر بموقف قيادته، وأشعر بالعزة والانتماء حين أرى بلادي تتحرك بمسؤولية وشجاعة في وقت يلوذ فيه كثيرون بالصمت أو الحسابات الضيقة.
كل التحية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائد الموقف والمبدأ، وكل التحية لشعب مصر العظيم، صاحب الصوت الحر والرسالة الواضحة: فلسطين في القلب، والحق لا يسقط بالتقادم، والتهجير لن يمر من بوابة مصر.
د/ داليا البيلي
مواطنة مصرية مقيمة بالخارج – دولة الكويت
