توبكُتّاب وآراءمنوعات

الإعلامية الجزائرية د. كريمة الشامي الجزائري تكتب لـ «30 يوم» : من الرماد … إلى فستاني الأبيض!

لا تتنازلي يا امرأة..

ولا تُطفئي نورك ليرتاح من يخاف ضوءك.

إنّ أشباه الرجال بارعون في دفن النساء وهنّ على قيد الحياة..

يُطفئون بريق الروح تحت اسم الحب،

ويكسرون الكبرياء باسم الرجولة،

ثم يرحلون ليكتبوا التاريخ بدموعك..

احذري من الذين يُتقنون الغزل، لكنهم يعجزون عن الفعل،

من الذين يملكون لسانًا من حريرٍ وضميرًا من حجر،

يغازلون حضورك ولا يفهمون عمقك،

يتغنّون بأنوثتك، ويخافون من وعيك.

الرجل الحقيقي لا يُطفئك ليضيءَ،

بل يُضيء معك الطريق.

لا يخاف من نجاحك، بل يفتخر به..

يخاف الله فيك، فيصونك عن نفسه قبل الناس.

يضعك تاجًا لا عبئًا،

وشريكةً لا تابعًا…

“الرجولة ليست في الصوت العالي، بل في الطمأنينة التي يمنحها وجوده.”

كوني أنتِ الجائزة، لا الجسر الذي يعبرون فوقه.

ولا تمنحي قلبك إلا لمن يملك من النُبل ما يليق بروحك.

فالحبّ ليس ضعفًا… بل وعيٌ يُحسن الاختيار.

*إلى زوجي المستقبلي

إلى الرجل الذي لم يأتِ بعد،

لكن القدر يهيّئني له كما تُهيّأ الأرض للمطر…

أنا لم أعد تلك التي تبحث عن الخلاص،

بل التي وجدت نفسها وسط النار ولم تنكسر.

تعلمتُ أن الحب لا يُطلب، بل يُمنح عن استحقاق،

وأن الطمأنينة لا تُشترى بالكلمات، بل تُصنع بالفعل ..

لا أريد نصفًا يكملني،

بل عقلًا يوازي عقلي، وروحًا تُجاور روحي…

أريد رجلًا يخاف الله فيّ،

يحترم قوتي، ويحبّ ضعفي،

يفهم أن الأنثى لا تُروَّض… بل تُحتوى…

أنا لا أبحث عن مالٍ ولا مجد،امتلك الاثنين حمدا لله، لكنني موولة منك! ان  حدث وصرفت من أموالي ، تاكد انك ستتحول من رجل أحلامي الى صديقتي المقربة سوسن تبقى أمواج

فقد صرتُ غنيةً بتجاربي وكاملةً بوعيي.

كل ما أريده رجلٌ ناجح، ناضج، صادق، يحترم الله في قلب امرأةٍ آمنت به..

حين تأتي…

تعالَ ويدك ممدودةٌ لا لتملك، بل لتساند..

كن لي وطنًا لا سجنًا، وسندًا لا ظلًا،

واحملني في دعائك قبل ذراعيك..

إن جئتَ… فتعالَ وأنت جاهز للحبّ، لا للنجاة.

لأنني نجوتُ وحدي بما يكفي…

قريبًا…

أنا، وهو، وفستاني الأبيض ….

كاتبة المقال .. الإعلامية الدكتورة كريمة الشامي الجزائري … بروفيسورة في علم النفس – هيوستن.

 اقرأ أيضا

الإعلامية الجزائرية د. كريمة الشامي الجزائري تكتب لـ «30 يوم» : عن الوعي الذي يتعبنا… ولكن يُنقذنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى