توبكُتّاب وآراءمنوعات

اللبناني وليد عماد يكتب لـ «30 يوم» : نحن في حاجة لمثل هذا القاضي الحكيم

نحن في حاجة لمثل هذا القاضي الحكيم

ليس أسهل من أن نوزع نصائح على الٱخرين ونهمل تطبيقها على أنفسنا بكثير من الأحيان….

وحيث تبقى البيوت تسكنها الأسرار وبصمت معتمد تمر الحياة بحلوها ومرها….

الطلاق الصامت يسكن الكثير من المنازل، ولأسباب عديدة يؤجل القرار، أحياناً بسبب الأولاد ليكبروا، أو خوفاً من حديث الناس أو لأسباب مادية أو عقلانية بقرار بالتعايش مع الواقع أو بعنوان اتفقنا على أن لا نتفق.

لربما يكون أحيانا الطلاق فرج ورحمة ولكن……

بعد كثرة الطلاق في مجتمعنا وسرعة القرار بأخذه علينا أن نقرأ هذا الموضوع بتأني وتركيز وهدوء…

من أروع ما كتب وروي: أحد القضاة يروي قضية طلاق بين زوجين والزوجة هي من طلب الطلاق…..

يقول القاضي الجلسة الأولى أجلت لأجل بعيد كي أترك مجالا للصلح فاجتمعت الخصومة في الجلسة الثانية يقول القاضي سألتهم إذا تراجعا عن الطلاق فأكد الطرفان بوجوب الطلاق.

قال أجلت الجلسة وهما في قمة الانزعاج يريدان انهاء حياتهم الزوجية بأسرع وقت.

طلبت من الرجل أن يجلس على كرسي والطاولة وأن يكتب ويذكر عشرة حسنات لزوجته ويكتب فقط الحسنات.

بعد انتهاء الزوج طلبت من الزوجة ان تقرأ بسرها حيث بدأت الزوجة تقرأ وتنظر في وجه زوجها وبدأت الابتسامة ترتسم على وجهها وبدأت تزداد الابتسامة وتشرد بعيني زوجها تارة نظرة جريئة وتارة نظرات خجل.

ثم جاء دور الزوجة فكتبت عشر حسنات ولما انتهت بدأ الزوج يقرأ ويبتسم ويمعن بالنظر الى زوجته.

فقلت غدا تعودان وسأنطق بالحكم الذي تريدانه فوافقا وخرجا ثم عادوا ووجوهم مبتسمة فقلت لهم هل أثبت الطلاق؟

قالا بصوت واحد لا نحن عدنا لبعضنا أمس وانتهت كل المشاكل.

يقول القاضي الرائع الراق لا أعلم أنا وانتم ماذا كتبوا.

أعلم كم نحن بحاجة لمثل هذا القاضي وهذه القامات التي لا تنظر الى مركزها بل على أنها مناصب تعلو بها البشر.

مع احترامي الكامل للقضاة ووسطاء الصلح .

الصلح بلمحة أنظروا إلى حسنات بعضكم بهدوء.

فلننظر الى حسنات الأصدقاء والأخوة وكل من حولنا تصبح الحياة أجمل.

اللهم يجعل أبواب منازلكم للوفاء باباً وللسعادة أسباباً.

موضوعات متعلقة

فرانك كابريو « القاضي الرحيم » .. حياة حافلة بالرحمة والدعابة والطيبة .. لحظاته الأخيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى