توبكُتّاب وآراء

جيهان موهوب تكتب : القهر الرياضي

سبق وكتبت فى هذا العمود عن فساد المنظومة الرياضية.. لكن من الواضح إنه لم يعد هناك من يهتم ، حتى القائمين على رأس هذه المنظومة بداية من وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى حتى رؤوساء الاتحادات الرياضية.

*شهد أمس الجمعة  واقعة تتكرر كثيرا فى بطولة كأس مصر لجمباز الأيروبيك التى ينظمها الاتحاد المصرى للجمباز فى نادى اتحاد الشرطة.

وهى محاباة ابنة أحد المسئولين على حساب اللاعيبة الحقيقيين.. حسب كلام أولياء الامور فإن ابنة أحد المسئولين الكبار هبطت بالباراشوت على إحدى فرق الجمباز قبل عقد البطولة بفترة قصيرة أى إنها لم تنضم للتمارين منذ بداية الموسم الرياضى. وفجأة حصلت اللاعبة على مركز متقدم دون وجه حق.

*هذه ليست واقعة فريدة هى فقط نموذج لحالات كثيرة يعانى منها البراعم و الناشئين فى الأندية المختلفة خاصة الكبيرة منها.. كم من محترف اعتزل الرياضة بسبب القهر الرياضى كم  من لاعب متميز تم إقصائه بسبب مجاملة أبناء المسؤولين وأصحاب النفوذ.. وهو ما أكده نجم كرة القدم شيكابالا فى أحد لقاءاته التليفزيونية عندما قال “إن سبب تراجع كرة القدم فى مصر.. هو المجاملة” وهو ما ينطبق على كافة الألعاب الرياضية. الأمر الذى يدمر روح الاجتهاد والمثابرة لدى النشء

* الرياضة الحقيقية لا تعرف ابن مسؤول أو ابن عامل، فقط من يتعب ويثبت نفسه.. للأسف الواقع يؤكد أنه في كثير من الفرق الرياضية، يتم اختيار اللاعبين  ليس بناءً على مهارتهم أو أدائهم داخل الملعب، بل لأنهم أبناء مسؤولين أو شخصيات نافذة. هؤلاء يحصلون على فرص المشاركة في البطولات، ويتسلمون الميداليات والتكريمات

*سيادة المسئول هل تعلم مدى الجهد الذى يبذله أولياء الامور في انتظار أبنائهم أثناء التمرينات، يتحملون مشقة المواصلات وضياع الوقت بين العمل والبيت والنادي، هل ابنة سيادتك مرت بنفس مجهود زميلاتها في محاولة التوفيق بين الدراسة والتمرين، فهم يقضون جزءًا كبيرًا من يومهم في المدرسة ثم ينتقلون مباشرة إلى التدريب، ما يجعلهم يعيشون تحت ضغط نفسي وجسدي مستمر.. ومع ذلك البعض يستثمر الكثير من الوقت والمال في أبنائهم على أمل تحقيق بطولة. إما البعض الاخر يسيطر عليه الإحباط وبعتزل مبكرًا

أطالب وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى بضرورة وجود قواعد صارمة للمشاركة فى الفرق والبطولات الرياضية تطبيقا لمبدأ العدالة

 اقرأ أيضا

جيهان موهوب تكتب : افتتاح مبهر ولكن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى