هدد مدرس في مدرسة إعدادية بجورجيا بالولايات المتحدة الأميركية بقطع رأس طالبة أمريكية مسلمة اعترضت على علم إسرائيلي في فصله الدراسي .
و تم إلقاء القبض على المدرس بعد أن أخبر شهود عيان محققا للشرطة أنه هدد الطالبة بقطع رأسها وذلك احتجاجًا على رفضها رغبته في وضع علم لإسرائيل بالفصل الدراسي .
و تم احتجاز بنجامين ريس، وهو مدرس في مدرسة وارنر روبينز المتوسطة، في 8 ديسمبر بتهمة توجيه تهديدات إرهابية والقسوة على الأطفال، وفقا لسجلات سجن مقاطعة هيوستن. وتم إطلاق سراحه بكفالة بعد يومين .
و قال المدعي العام لمقاطعة هيوستن، ويليام كيندال، إن ريس طلب محاميا عاما، لكن لم يتم تعيين محام له.
قالت الطالبة لمحقق الشرطة إنها ذهبت إلى فصل ريس في 7 ديسمبر بعد أن شاهدت العلم وأخبرته أنها تراه مهينا لأن الإسرائيليين يقتلون الفلسطينيين.
و قال ريس غاضبًا إنه يهودي واتهمها بمعاداة السامية.
وقال الشهود إنهم سمعوا ريس يوجه شتائم للطالبة ويهددها بقطع رأسها.
و قالت المتحدثة باسم المنطقة التعليمية لمقاطعة هيوستن، جينيفر جونز، في بيان إن ريس لم يعُد إلى المدرسة الإعدادية منذ 7 ديسمبر.
قال كيندال إن شروط الإفراج عنه بكفالة تتطلب منه الابتعاد عن المدرسة والطالبة المتهم بتهديدها. وأضاف المدعي العام أنه يخطط لطلب لائحة اتهام من هيئة محلفين كبرى الشهر المقبل.
يذكر أن حالات استهداف المسلمين في الولايات المتحدة تصاعدت مع استمرار الحرب في قطاع غزة منذ أن شنّت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل انطلاقا من غزة في السابع من أكتوبر.
وفي منتصف أكتوبر، طعن رجل في ولاية إيلينوي طفلا مسلما 26 طعنة وأرداه قتيلا، في حين أصاب والدته بجروح خطيرة، وهو يردد عبارات معادية للمسلمين والفلسطينيين.
جريمة كراهية ضد الأطفال
واتهمت الشرطة الرجل (71 عاما) بارتكاب جريمة كراهية ضد الطفل وديع الفيومي (6 سنوات) وأمه (32 عاما)، قائلة إن الضحيتين استهدفتا بسبب عقيدتهما الإسلامية، في سياق الحرب التي تخوضها إسرائيل على الفلسطينيين.
وأصدرت عائلات الضحايا بيانا مشتركا حثت فيه السلطات على التحقيق في إطلاق النار على أنه جريمة كراهية، وهو ما دعت له -أيضا- اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز.
وكان مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) قد أكد أنه رصد زيادة كبيرة في الحوادث المدفوعة بمعاداة الإسلام (الإسلاموفوبيا) بالولايات المتحدة، منذ بدء معركة طوفان الأقصى والحرب على غزة.
وأضاف المجلس، أنه تلقى 774 شكوى بشأن حوادث مدفوعة بالإسلاموفوبيا والتحيز ضد الفلسطينيين والعرب، داخل الولايات المتحدة في الفترة بين 7 و24 أكتوبر الماضي فقط.