وزير الدفاع السوداني يشكر ترامب .. والجيش يحشد قواته لمعركة الفاشر
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت ، أن الحكومة الأمريكية “ملتزمة تماماً” بإيجاد حل سلمي للصراع الدائر في السودان.
وقالت خلال مؤتمر صحافي : نحن على تواصل منتظم مع شركائنا العرب، ونريد أن يصل هذا الصراع إلى نهاية سلمية، لكن الواقع هو أن الوضع الميداني معقد جداً.
وأعلن وزير الدفاع السوداني حسن داؤود، في وقت سابق من اليوم، أن الجيش سيواصل القتال في مواجهة قوات الدعم السريع، بعدما ناقش مجلس الأمن والدفاع مقترحا أمريكياً لوقف إطلاق النار.
وقال في خطاب بثه التلفزيون الرسمي “نشكر إدارة ترامب على جهودها ومقترحاتها لتحقيق السلام … التجهيزات لمعركة الشعب السوداني متواصلة”.
وقال عقب اجتماع المجلس في الخرطوم تجهيزاتنا للحرب حق وطني مشروع.
ولم تُعلن أي تفاصيل عن المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار.
داؤود أكد استمرار ما وصفه بالحقوق الوطنية والمشروعة في مواصلة التجهيزات لمعركة الكرامة كما وصفها، مبيناً أنه جرى مناقشة استنفار وتعبئة الشعب السوداني لمساندة القوات المسلحة للقضاء على ما سماها “المليشيا المتمردة”، في إشارة منه إلى قوات الدعم السريع.
وقال إن الاجتماع ناقش ما وصفها بـ”جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر”، مبيناً أنه تم تشكيل لجنة وطنية للمساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وكان الاجتماع عقد برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وبمشاركة ممثلين عن حلفاء الجيش من الفصائل العسكرية، تحفظات من بعض القيادات العسكرية على بعض بنود الهدنة الأمريكية المقترحة.
وأكد مصدر رفيع بـ”تحالف تأسيس” المكون من قوات الدعم السريع وفصائل أخرى قبولهم مقترح الهدنة المقترحة.
وكشف مستشار الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا مسعد بولس عن قبول الجيش السوداني والدعم السريع بمقترح هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية، مضيفاً أن النقاش حولها وصل إلى مراحل متقدمة دون أن يكشف المزيد من التفاصيل.
وكانت وسائل إعلام عربية قد نشرت مسودة الهدنة المقدمة للطرفين المتنازعين وأهم بنودها؛ التأكيد على سيادة ووحدة السودان، والحرص على إنهاء الأزمة الحالية عبر هدنة شاملة تشمل جميع مناطق البلاد.
وتقترح المسودة التزام الطرفين بمبدأ حسن النوايا، مع تحديد توقيت ومدة الهدنة، وآليات فصل القوات واحتواء أي انتهاكات محتملة خلال فترة وقف إطلاق النار.
وشددت المسودة على ضمانات إنسانية واضحة تتيح وصول المساعدات دون قيود أو عراقيل إلى المتضررين في جميع الولايات، مع إنشاء لجنة تنسيق للهدنة الإنسانية تعنى بمتابعة التنفيذ ورفع تقارير دورية عن أي خروقات.




