السفير مدحت القاضي يكتب لـ « 30 يوم »: ما وراء حفل إفتتاح المُتحف المصري الكبير
[١] الحفل و مكان إقامة المُتحف جاء في صالح شخصيات لولاها ما كان لهذا المُتحف ان يُقام، مثل الرئيس السابق مٌبارك ووزير الثقافة السابق فاروق حسني.
[٢] وأنه (أيضاً) لولا اليابان في قصة إنشاء هذا المتحف، ما كان بني من بني.
[٣] إستحضار فاروق حسني ليكون في مُقدمة العارضين، لم يكن يُمكن تجاهله، بعد ان قام بتكثيف ظهوره الإعلامي علي مدار اليومين السابقين، ليتحدث عن قصة هذا المتحف.
[٤] كان ينبغي تلافي خطأ عدم توجيه الدعوة لعلاء وجمال مُبارك، سيما بعد ان نشرا ما يُفيد عدم تلقيها، لتأكيد حيادية القائمين علي العرض.
[٥] الاستعانة بكل من أحمد الجندي بطل الخُماسي الحديث و فريدة عُثمان بطلة السباحة و فريال أشرف بطلة الكاراتيه، ليكونوا في مُقدمة نجوم العرض، جاء مُميزاً و يكتب نجاح لهذا العرض مُنذ بدايته.
[٦] إختيار لُغات العرض، جاء موفقاً.
[٧] تناول قصة المسلة المصرية، طبيعتها و مغزاها و أماكن تواجدها في عواصم إمبراطوريات العالم (إيطاليا/الڤاتيكان/فرنسا/إنجلترا/أمريكا)، يعتبر تناول غير مسبوق، ويُعطي لمصر مكانتها.
[٨] فكرة إختيار الطفل آسر، كي يتناول بيده {اليوم} مصباحاً ليشق به طريق {ماضيه} المعرفي و التعرف عليه، هي فكرة ذكية تربط الماضي ب الحاضر و الحاضر ب الماضي.
[٩] توظيف الأفق و السماء في خدمة عروض الحفل، جاءت متفوقة.
اول قوانين البشر اول وثيقة زواج
[١٠] موسيقى الحفل جاءت متنوعة ولازمة.
[١١] وكذلك الملابس التي تمت بالعروض.
[١٢] إستخدام الإضاءة، سواء علي أرض الحفل، او في السماء، جاء باهراً.
[١٣] ظهور عرقية النوبة، بِلُغَتِها وملابسها وغنائها، وعن نيل مصر، جاء ضرورياً و مؤثراً.
[١٤] الحرص علي تضمين و إبراز مكانة و تاريخ الكنيسة المصرية، أقدم كنائس العالم، كان واجباً.
[١٥] الجولة التي تمت في ارجاء المتحف، سواء من الرئيس السيسي او كبار الشخصيات المدعوة، او من خلال الطفل آسر، جاءت كاشفة، ومثيرة لكل مشاهد ان يأتي لزيارته بنفسه.. وليبدأ بنفسه إحياء قصة مرنبتاح ابن رمسيس الثاني.
[١٦] أما مصر هبه النيل، فجاءت لتكون رسالة واضحة و مُعبِرة.
[١٧] ولأول مرة، يقوم الإعلام المصري بإلقاء الضوء علي حقيقة الطفل المصري حسين عبدالرسول (ابن مركز القرنة بالاُقصر) الذي لولاه ما تمكن الأثري البريطاني هاورد كارتر من كشف مقبرة توت عنخ آمون. ومعروف ان الطفل حسين سبق وان نال وقتها تكريم الملك فؤاد.
[١٨] كما نجح العرض في إيصال حقيقة ذات معان واضحة، و للخارج، نعم مصر تتحدث العربية، ولكن تاريخها يختلف؛ بل لا يُقارن بتاريخ او بالأحري ماضي دول الجوار العربي.
[١٩] وهذا لا يأتي تقليلاً من شأن أحد؛ بقدر ما هو إحقاقاً بالحق وللحق.
[٢٠] إختيار ١ نوفمبر جاء موفقاً، فهو يوم إجتماع الطاقة.
[٢١] ولهذا كان طبيعياً ان يأتي تعليق الإعلام الدولي رافعاً من الشأن المصري، ومنها قناة العربية التي تصدر تعليقها عنواناً يقول {بتكلفة تخطت مليار دولار.. الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير يتحول الي احتفال وطني و عالمي}.
[٢٢] وأيضاً (وللأسف الشديد)، رغم جمال و إرتقاء هذا الحفل، بشهادة العالم، إلا أنني وجدت بشأنه بعض تعليقات ليست فقط سلبية، بل كارهة!؛ ولكن كانت و ستظل مصر أبقي من الجميع.
[٢٣] ولا يفوتنا ان نوجه تحية الي محمد السعدي و طارق مخلوف، مُنَظِمو هذا الحفل العالمي.




