توبفن و ثقافةكُتّاب وآراء

الفنان ناصر عبدالحفيظ يكتب لزوجته : في عيد ميلادها.. لمثلكِ تشرق الشمس يا أسماء عفيفي

في اليوم الذي تفتح فيه مصر ذراعيها للعالم وتحتفل بافتتاح المتحف المصري الكبير، هذا الصرح الذي يجسد عبقرية المصري القديم وإبداعه الخالد، تتضاعف فرحتي إذ يتزامن هذا الحدث التاريخي مع عيد ميلاد زوجتي أسماء عفيفي، التي أراها وجهًا آخر من وجوه الجمال المصري القديم، وأثرًا حيًّا من آثار المحبة الخالدة.

كأن القدر أراد أن يجمع بين مجد الوطن ونبض القلب، بين متحفٍ يروي للعالم قصة حضارةٍ خالدة، وقلبٍ يروي للعمر حكاية حبٍ لا يبهت بمرور الزمن. ففي هذا اليوم الذي تحتفي فيه مصر بتاريخها، أحتفي أنا بامرأةٍ هي تاريخي الشخصي، وسرّ الضوء في أيامي.

يا أسماء، فيكِ تتجلّى معاني الأنوثة المصرية الأصيلة، حكمة إيزيس، وجمال نفرتيتي، وعزيمة حتشبسوت. أنتِ امتدادٌ لتلك المرأة التي رفعها المصري القديم إلى مقام القداسة، وجعلها رفيقة الحياة ومُلهمة الخلود، فكنتِ لي كما كانت لملوك الحضارة نساؤهم: رمز النقاء والبهاء والعطاء الذي لا ينضب.

اسمُك يا أسماء عفيفي قصيدة من نورٍ ونقشٌ من ذهبٍ على جدار القلب؛ فالألف الأولى إشراقة فجرٍ يوقظ الحنين، والسين سحر النيل حين يعانق ضفافه، والميم من مسك الشوق حين يلامس الروح، والألف الثانية امتدادٌ للحلم وطمأنينة الأمان، والعين عبير الحنان ونبض العيون، والفاء فخر القلب بكِ، والفاء الثانية فرح العمر وسر دفئه، والياء ياسمين العمر حين يتفتح بابتسامتك.

لمثلكِ تشرق الشمس، ومن ابتسامتك يبدأ النهار. أنتِ يا أسماء امتدادٌ لذلك الجمال المصري الذي لا يشيخ، وتذكيرٌ بأن وراء كل حضارةٍ عظيمة امرأة آمنت بالحب، وصنعت منه حياة. كما قدّر المصريون القدماء زوجاتهم وخلّدوا أسماءهن في الحجر، أراكِ أنتِ اليوم منحوتةً من ضوء، تحملين في قلبك رهافة مصر وبهاء روحها القديمة.

عيد ميلاد سعيد يا أسماء عفيفي، كل عامٍ وأنتِ الحضارة التي تسكن قلبي، والقصيدة التي تُكتب على صفحات العمر بحبر النور. وفي اليوم الذي تحتفل فيه مصر بحضارتها، أحتفل أنا بامرأةٍ هي أجمل ما جادت به الحياة، لأنها ببساطة… تستحق أن تُشرق الشمس من أجلها.

الفنان والكاتب ناصر عبد الحفيظ

 اقرأ أيضا

بليغ والست «ديودراما » عرض مسرحي جديد يجمع بين نهلة خليل وناصر عبد الحفيظ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى