ارتياح مغربي بعد تصويت بحكم ذاتي بالصحراء .. وانفراجة متوقعة في العلاقات مع الجزائر
سادت حالة من الارتياح بالشارع المغربي بعد تصويت مجلس الأمن الدولي لصالح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية بعد أزمة دامت سنوات وكانت صداعا في رأس القيادة المغربية.
و وجه ملك المغرب محمد السادس في خطابه الموجه إلى الشعب المغربي بمناسبة تصويت مجلس الأمن الدولي حول الصحراء، رسالة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لفتح صفحة جديدة من العلاقات.
وقال العاهل المغربي بعد 50 سنة من التضحيات، نبدأ فتحا جديدا في الطي النهائي للنزاع المفتعل على أساس الحكم الذاتي، وقال العاهل المغربي ،من دواعي الاعتزاز أن هذا القرار جاء تخليدا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء.
وأضاف محمد السادس إن تأكيد مجلس الأمن على مغربية الصحراء قرار تاريخي، مشيرًا إلى أن خطة المملكة المغربية بشأن الصحراء هي الحل الوحيد الواقعي والقابل للتطبيق.
ودعا ملك المغرب الرئيس الجزائري «لحوار أخوي صادق لتجاوز الخلافات، كما شكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جهوده للتوصل لحل نهائي لمشكلة الصحراء.
واعتمد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، قرارا بشأن خطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، مع تجديد مهمة حفظ السلام لمدة عام واحد.
واعتبر مجلس الأمن أن منح الصحراء حكما ذاتيا حقيقيا تحت السيادة المغربية «قد يكون الحل الأكثر جدوى» للصراع الدائر منذ 50 عاما، ودعا مجلس الأمن جميع الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات بناء على خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب لأول مرة إلى الأمم المتحدة عام 2007.
وأحجمت روسيا والصين وباكستان عن التصويت، بينما لم تصوت الجزائر، وصوت أعضاء المجلس الأحد عشر المتبقون لصالح القرار، الذي جدد أيضا ولاية قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء المغربية لمدة عام واحد.
وتمثل الموافقة على القرار أمام الهيئة الأقوى في الأمم المتحدة أقوى تأييد حتى الآن لخطة المغرب لدعم مخطط الحكم الذاتي، والذي يحظى أيضا بدعم معظم أعضاء الاتحاد الأوروبي وعدد متزايد من الحلفاء الأفارقة، ويعتبر القرار أن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية يمكن أن يشكل الحل الأكثر جدوى.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، أن فريقه يعمل على إنجاز اتفاق سلام بين الجزائر والمغرب في الفترة المقبلة.
وقال ويتكوف في تصريحات تلفيزيونية: فريقنا يعمل الآن بخصوص المغرب والجزائر، وأتوقع التوصل إلى اتفاق سلام خلال 60 يوما.




