فن و ثقافةكُتّاب وآراء

الإعلامي خالد سالم يكتب لـ «30 يوم» : شكرا سيدي الرئيس

في زمنٍ تتسارع فيه الأحداث وتتشابك التحديات، وتتعاظم المخاطر الإقليمية والدولية، يقف الرئيس عبد الفتاح السيسي كقائد صاحب رؤية استراتيجية ثاقبة، استطاع بحنكته وبعد نظره أن يضع مصر على طريق التنمية الشاملة، وأن يحمي الوطن والشعب من أخطار كانت قد تعصف بأمن واستقرار البلاد.

رؤية استشرافية للمستقبل

لم يكن بعد نظر الرئيس السيسي وليد اللحظة، بل هو نتاج دراسة عميقة للواقع المصري والإقليمي، وفهم دقيق للتحديات التي تواجه الأمة. فمنذ توليه المسؤولية، أدرك سيادته أن مصر تحتاج إلى خطة شاملة تعيد بناء الدولة على أسس قوية، وتحصنها ضد المخاطر المحدقة.

عندما كانت المنطقة تشتعل بالصراعات والفتن، كان الرئيس يخطط لمستقبل مصر بعيون ترى ما وراء الأفق. فهم أن الأمن القومي لا يعني فقط حماية الحدود، بل يشمل الأمن الغذائي والمائي والاقتصادي والاجتماعي.

حماية الوطن من العواصف

في الوقت الذي سقطت فيه دول في براثن الفوضى والانقسام، وقف الرئيس السيسي سداً منيعاً أمام محاولات اختراق الجبهة الداخلية. حافظ على تماسك الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب والتطرف، وأعاد بناء المؤسسات الوطنية بما يضمن استمرارية الدولة وقوتها.

لقد أثبتت السنوات صدق رؤية الرئيس، حيث نجحت مصر في تجاوز محن كان يمكن أن تؤدي إلى تفككها، بينما شهدنا كيف انهارت دول كانت تبدو أكثر استقراراً. هذا النجاح لم يأتِ صدفة، بل كان ثمرة تخطيط محكم وقيادة حكيمة.

التنمية الشاملة: بناء مصر الجديدة

أما على صعيد التنمية، فقد شهدت مصر في عهد الرئيس السيسي طفرة غير مسبوقة في المشروعات القومية الكبرى. من العاصمة الإدارية الجديدة إلى شبكة الطرق والكباري التي ربطت أنحاء الوطن، ومن قناة السويس الجديدة إلى مشروعات استصلاح الأراضي الزراعية، ومن المدن الجديدة إلى مشروعات الإسكان الاجتماعي.

لم تكن هذه المشروعات مجرد منشآت خرسانية، بل كانت رسالة واضحة بأن مصر قادرة على النهوض والبناء رغم كل الظروف الصعبة. كانت استثماراً في المستقبل، وتأسيساً لبنية تحتية قوية تستطيع أن تحمل طموحات الأجيال القادمة.

الأمن الغذائي والمائي

في وقت مبكر، أدرك الرئيس السيسي أهمية الأمن الغذائي والمائي لمصر. فانطلقت المشروعات الزراعية العملاقة في توشكى وسيناء والدلتا الجديدة، وتم التوسع في إنشاء محطات تحلية المياه ومعالجة الصرف، كل ذلك في إطار رؤية استراتيجية تدرك أن الماء والغذاء هما عصب الحياة والأمن القومي.

الاستثمار في الإنسان

لم ينس الرئيس أن التنمية الحقيقية تبدأ بالإنسان. فشهد القطاع الصحي تطويراً شاملاً من خلال مبادرات صحية غير مسبوقة، وشهد التعليم اهتماماً متزايداً بافتتاح الجامعات الأهلية والتكنولوجية، وإطلاق مبادرة “حياة كريمة” التي تمثل أكبر مشروع تنموي لتطوير الريف المصري.

إن ما تحقق على أرض مصر خلال السنوات الماضية يستحق التقدير والاعتراف بالجميل. لقد قاد الرئيس السيسي البلاد بحكمة وشجاعة في أصعب الظروف، ووضع مصر على خريطة التنمية والتقدم.

شكراً سيادة الرئيس على بعد النظر والتخطيط الحكيم، شكراً على كل لحظة عمل من أجل مصر وشعبها، شكراً على البناء والتعمير، وشكراً على حماية الوطن وصون كرامة المواطن.

إن التاريخ سيسجل بحروف من نور أن مصر في عهدكم استعادت مكانتها، وأن شعبها واصل مسيرة البناء بعزيمة لا تلين، وأن الوطن كان في أيدٍ أمينة تحرس أمنه وتبني مستقبله.

عاشت مصر… حرة أبية قوية

كاتب المقال : خالد سالم – إعلامي .. نائب الامين العام لاتحاد الإعلاميين الأفريقي الأسيوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى