د/داليا البيلي تكتب لـ «30 يوم» : فرحة واحدة جمعت المصريين والكويتيين في افتتاح المتحف المصري الكبير
						بمشاعر الفخر والاعتزاز، تابعنا نحن أبناء الجالية المصرية في الكويت لحظة افتتاح المتحف المصري الكبير، هذا الصرح الحضاري العالمي الذي أصبح حديث العالم، ليس فقط لأنه الأكبر من نوعه في التاريخ الحديث، بل لأنه يحمل في جدرانه قصة مصر منذ فجر الإنسانية حتى حاضرها المشرق.
لقد كان هذا الافتتاح حدثًا يتجاوز كونه احتفالًا ثقافيًا أو أثريًا، إذ جسّد رؤية الدولة المصرية الحديثة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تقديم مصر بصورة تليق بتاريخها ومكانتها بين الأمم. هذا المشروع العملاق يعكس روح الإصرار والإبداع، ويمثل تتويجًا لجهود استمرت سنوات طويلة ليصبح المتحف الأكبر في العالم المخصص لحضارة واحدة
ما زاد من بهجة هذا اليوم أننا لمسنا في الكويت اهتمامًا كبيرًا من مختلف الأوساط الرسمية والإعلامية والشعبية.
فقد عبّرت شخصيات كويتية بارزة، من بينها أكاديميون وإعلاميون ومسؤولون، عن إعجابهم بالمستوى التنظيمي المذهل للافتتاح، وبالرسالة الحضارية التي قدمتها مصر إلى العالم.
كما تداولت الصحف الكويتية ووسائل الإعلام المحلية عناوين تعبّر عن الفخر العربي بهذا الإنجاز المصري، مؤكدة أن “مصر لا تقدم للعالم متحفًا فحسب، بل تقدم رسالة عن هوية الأمة العربية وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين.
في الكويت، شعرنا نحن أبناء الجالية المصرية بأن فرحتنا وجدت صدى واسعًا بين أشقائنا الكويتيين.
فقد شاركونا التهاني بكل حب وصدق، وكأن الحدث يخصهم كما يخصنا.
كانت كلماتهم مليئة بالإعجاب بتاريخ مصر وبريادتها الثقافية، وهو ما يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين الشعبين منذ عقود طويلة.
وفي تجمعات المصريين بالكويت، كانت مظاهر الفرح واضحة: أعلام مصر ارتفعت، والأحاديث امتلأت بفخر الانتماء لوطن لا يزال يقدم للعالم ما يثبت أنه مهد الحضارة وراعيها
إن مشاركة الكويت رسميًا في هذا الحدث التاريخي عبر حضور وفد رفيع المستوى تمثل تعبيرًا راقيًا عن متانة العلاقات بين القيادتين المصرية والكويتية، وعن عمق التقدير المتبادل بين البلدين فالكويت دائمًا كانت شريكًا صادقًا في دعم القضايا المصرية، ومصر كذلك تقف بجانب الكويت في كل المحطات المصيرية.
ختامًا
إن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى يضم كنوز الفراعنة، بل هو رسالة حضارية وإنسانية للعالم، تؤكد أن مصر لا تزال قلب العروبة النابض، وأن الحضارة المصرية قادرة على أن توحد القلوب كما توحدت اليوم فرحة المصريين والكويتيين بهذا الحدث الخالد.
ومن أرض الكويت، نبعث لمصرنا الحبيبة تحية فخر واعتزاز، مؤكدين أن هذا الإنجاز المصري هو فخر لكل عربي، وأننا كجالية سنظل دائمًا سفراء للحضارة المصرية، نحملها في قلوبنا ونعتز بها أمام كل العالم>
موضوعات ذات صلة
داليا البيلي تكتب لـ «30 يوم» : من عبور القناة إلى عبور المستقبل .. مصر السيسي وإرادة النصر المتجدد
				


