أخبار العالمتوبمنوعات

دنقس: الجيش السوداني يواجة تحالفا دوليا غير معلن .. والبرهان يستعد لمعركة الحسم

كشف الدكتور حسن دنقس، المحلل السياسي ومدير مركز العاصمة للدراسات السياسية في الخرطوم، عن أن جميع دول جوار السودان ترتبط بعلاقات ومصالح متشابكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، بعضها استراتيجي وبعضها الآخر تكتيكي ومؤقت.

وأضاف، أن هذه الدول تمارس ضغوطًا على الحكومة السودانية لدفعها إلى تقديم تنازلات سياسية واقتصادية مقابل كسب ودّ واشنطن، أو أنها ستلجأ لسياسة “العصا والجَزرة” لتحقيق مصالحها الخاصة في ظل تصاعد الصراع داخل السودان.

وأكد دنقس أن الجيش السوداني يعيد الآن صياغة استراتيجيته العسكرية بعد انسحابه من مدينة الفاشر لمواجهة حاسمة، موضحًا أن القرار جاء نتيجة حصار خانق فُرض على قيادة الفرقة السادسة منذ اندلاع الحرب.

وأشار إلى أن الإمدادات كانت تصل إلى هذه الفرقة عبر الإسقاط الجوي فقط، وأنها صمدت في وجه أكثر من 267 هجومًا شنّتها مليشيا الدعم السريع بمشاركة مرتزقة أجانب، خاصة من كولومبيا، مزودين بأحدث الأسلحة وأنظمة التشويش والسيارات القتالية المدرعة.

معركة غير متكافئة

وأوضح دنقس أن الفرقة السادسة مشاة قاتلت نيابة عن السودان كله، في مواجهة تحالف دولي غير معلن تواطأ ضد الجيش تحت أنظار العالم.

وقال دنقس: الجيش يخوض هذه الحرب وحده، يموت وحده ويحيا وحده”، مشيرًا إلى أن الدعم الذي يحصل عليه من بعض الدول لا يتعدى الدعم المعنوي أو الدبلوماسي في المواقف الدولية.

وأضاف أن الشعب السوداني هو من يتحمل التكلفة الاقتصادية والإنسانية للحرب من موارده المحدودة، بينما تقف قوى دولية موقف المتفرج.

رفض تصنيف الدعم منظمة إرهابية علامة استفهام

تطرق دنقس إلى رفض الأمم المتحدة ومجلس الأمن تصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية، رغم المذابح التي ترتكب قبل وبعد معركة الفاشر ومنذ بدء الحرب معتبرًا أن هذا الموقف ناتج عن الهيمنة الأمريكية على المنظومة الدولية.

وقال: “الولايات المتحدة وحلفاؤها لا يريدون تصنيف هذه المليشيا إرهابية، لأنهم يستخدمونها كورقة ضغط جيوسياسية لإعادة تشكيل موازين القوى في السودان.

وألمح غلى أن الدول الخليجية الأكثر تحفظًا تجاه أي تصعيد في السودان، نظرًا لحساسية موقعه على ساحل البحر الأحمر وتأثير الصراع على الأمن الملاحي والطاقة والتجارة الإقليمية.

وأكد أن التغيرات في السياسة الداخلية للسودان ستنعكس بلا شك على مواقفه الخارجية، ما يجعل استقرار البلاد ضرورة إقليمية قبل أن يكون شأنًا داخليًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى