شريف جبر يكتب .. القدس عربية
الطبيعة القانونية أو التوصيف القانوني لمدينة القدس أنها محتلة بواسطة السلطات الإسرائيلية.
الاحتلال لا يكسب سيادة أو يغير من طابع المدينة أو المدن أو الأقاليم المحتلة، جغرافيًا أو ديموغرافيًا أو اجتماعيا أو ثقافيًا، مهما طال الزمن فالاحتلال وضع مؤقت عارض غير دائم وهو واقعة مادية وليس تصرف أو فعل قانوني صحيح في القانون الدولي، لا يكسب حقوق للمحتل ولا ينتقص من حقوق ألإقليم والشعب المحتل .
بناءً على ما سبق فأية إجراءات إسرائيلية للدولة المحتلة باطلة، وبالتالي فقرار أو نقل أية بعثة دبلوماسية لأية دولة إلى الأقاليم المحتلة، يُعد مُساعدة للمحتل في تكريس وترسيخ وضع قائم غير شرعي، وفقا لأحكام القانون الدولي، ويرتب أيضا المسؤولية الدولية للدولة التي فعلت فعلًا منتهكًا لقواعد القانون الدولي.
وحول تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، فإن العمل الأمريكي الأحادي الجانب و إن وقع، “نقل السفارة الأمريكية الي مدينة القدس”، لن يعبر إلّا عن الإرادة الأمريكية، ولا يستطيع أن يتحكم بإرادة الآخرين من الدول ذات السيادة والمنظمات الدولية، فهي غيرملزمة بانتهاج ذات النهج الأمريكي بالنظر إلى عدم انصراف أثره خارج الإقليم الأمريكي.
إن ” العمل الأمريكي سواء صدر في صورة تشريع صادرعن الكونجرس الأمريكي أو قرار تنفيذي للرئيس الأمريكي، يجب أن يتسق مع القانون الدولي، لأن أي قرار أو قانون أو حكم قضائي يصدر في الدولة يجب أن يتسق مع أحكام القانون الدولي، وإلّا وجب على الدولة ذاتها أن تُبطل أي ما صدر منتهكًا للقانون الدولي.
أي تشريعات داخلية أو قرارات إدارية تنفيذية داخلية أو أحكام قضائية داخلية في الدول هي مجرد وقائع مادية في القانون الدولي، لا تغير في المراكز القانونية الحالية، فالقدس محتلة، ولا تكسب أي حقوق جديدة، وعلى الدولة ذاتها مسؤولية دولية في إلغاء كل ما يخالف أحكام القانون الدولي، أي أن الدولة تتحمل مسؤولية ما صدر عن مرافقها الداخلية مخالفا للقانون الدولي. أنّ الاحتلال مهما طال أمده لايترتب عليه حقوق سيادة أو تملك و يخالف ميثاق الأمم المتحدة و القانون الدولي .
أنّ المجازر وجرائم الحرب التى يرتكبها المحتل ضد المدنيين من شعب غزة الأعزل يهدمون بيوتهم ويقتلون ابنائها وبناتها ونسائها وأطفالها بمنتهى الوحشية والإجرام و القصف الكيمياوي بالفسفور الأبيض وغيرة بالطائرات و الصواريخ و الدبابات و قطع الكهرباء والمياة و الغذاء والعلاج والدواء عنهم، وقصف المستشفيات والمدارس وتشريدهم وسط حطام الشوارع على مرأى ومسمع من حكام العالم و الأدهى أن هناك من حكام الدول التى تساند المحتل وتدعمة بالسلاح و العتاد العسكري وألأموال متخليين عن ضمير الإنسانية و حقوق الإنسان التى ينادون و يتشدقون بها أنه لقمة العار الذى سيُكتب فى تاريخ المحتل ومن يسانده ويدعمه من هذة الدول و الذى يدعم و يساند من أجل تنفيذ مخططاتهم ومؤامراتهم الشيطانية للسيطرة على الشرق الأوسط و الاستيلاء على كامل الأراضى الفلسطينية و محاولتهم أن يهجروهم إلى سيناء لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة و هم واهمون.
أن مصر وشعبها وجيشها ورئيسها قادرة بعون الله على التصدى لكل معتدِ أثيم فلن تنفذ مخططات المحتل و أعوانه على حساب مصر أبدًا.
أيّها المعتدون الآثمون الواهمون . أن المسجد الأقصى له قدسية للمسلمين في مشارق الأرض و مغاربها ليس فقط الفلسطينيين .. فالأقصى قبلة المسلمين الأولى والله أمر النبي سيدنا محمد صلى آلله عليه وسلم بتحويل القبلة إلى المسجد الحرام .. قال تعالى فى آلقرآن الكريم : ( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ و إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ . و لَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ و لَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ) البقرة ١٤٤ ، ١٤٥
أن رحلة الإسراء و المعراج كانت من الأقصى للسماء، وفيه صلى النبي إمامًا بالأنبياء ومنه عرج إلى السماء. و في السماء العليا فرضت عليه الصلاة … ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ الإسراء ١ أن الأقصى من المساجد التي تُشد إليها الرحال … عن النبي محمد صلى الله عليه و سلم أنه قال : «لا تُشَدُّ الرحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مساجدَ : مسجدِ الحرام ، و مسجدِ الأقصَى ، و مسجدي هذا». أن قيمة الصلاة في المسجد الأقصى وأنها تعادل 500 صلاة. عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: «صلاةٌ في المسجدِ الحرامِ مائةُ ألفِ صلاةٍ ، و صلاةٌ في مسجدِي ألفُ صلاة ، و في بيتِ المقدسِ خمسمائةِ صلاةٍ» أن الأقصى يُعتبر قبلة الأنبياء جميعًا ، و هو القبلة الأولى التي صلى إليها النبي قبل أن يتم تغير القبلة إلى الكعبة المشرفة .