أصدرت بعثة الاتحاد الأفريقي و السوق المشتركة لشرق و جنوب أفريقيا ” الكوميسا ” بيانها بشأن مراقبة الانتخابات الرئاسية التي اجريت في الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر 2023 في جمهورية مصر العربية .
حيث أوفد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بعثة مشتركة لمراقبة الانتخابات بقيادة الدكتورة سبيسيوزا وانديرا كازيبوي، نائب رئيس أوغندا السابق وبالتعاون مع السفير جون أو. كاكونج، عضو لجنة حكماء الكوميسا، وحظيت قيادة البعثة بدعم السفير بانكولي أديوي، مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، وتضم البعثة سبعين (70) مراقبًا من ستة وثلاثين (36) دولة عضوًا في الاتحاد الأفريقي، يدعمهم ثلاثة (3) خبراء فنيين، بهدف تعزيز إجراء انتخابات سلمية وديمقراطية وذات مصداقية في مصر بما يتماشى مع مبادئ الاتحاد الأفريقي والكوميسا والأطر المعيارية وغيرها من الالتزامات والمعايير الدولية للانتخابات الديمقراطية بما في ذلك الميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات والحوكمة لعام 2007، وإعلان منظمة الوحدة الأفريقية/الاتحاد الأفريقي لعام 2012 للمبادئ التي تحكم الانتخابات الديمقراطية في أفريقيا، وأجندة 2063 .
جاء فى البيان أن الانتخابات أجريت وسط تحديات اقتصادية داخلية ومخاوف أمنية وإنسانية إقليمية أخرى مرتبطة بالعمليات العسكرية المستمرة في غزة المجاورة وعلى الرغم من هذه التحديات، تمكنت مصر من تنظيم وإجراء الانتخابات الرئاسية في بيئة سلمية بشكل عام، وتم إجراء الانتخابات الرئاسية لعام 2023 بما يتماشى مع الإطار القانوني المصري، والذي يشمل دستور 2014، وقانون تنظيم الانتخابات الرئاسية لعام 2014، وقانون تنظيم ممارسة الحقوق السياسية لعام 2014، وقانون الهيئة الوطنية للانتخابات لعام 2017، والمراسيم الرئاسية، و إرشادات و قرارات الهيئة الوطنية للإنتخابات .
وقد لاحظت البعثة أن الهيئة الوطنية للإنتخابات أصدرت القرار رقم 1 لسنة 2023 بشأن اعتماد المراقبين الدوليين والمحليين بتاريخ 25 سبتمبر 2023. وقد سهّل هذا القرار اعتماد مراقبين من منظمات المجتمع المدني المصرية والمنظمات الأجنبية والدبلوماسيين ووسائل الإعلام المصرية المحلية، ووسائل الإعلام الأجنبية، كما لاحظت البعثة أن الهيئة الوطنية للإنتخابات نفذت عمومًا ولايتها بطريقة احترافية، وأظهر مسئولو الاقتراع، تحت إشراف القضاه، تفهماً تاماً لإجراءات التصويت وحصلوا على تقييمات إيجابية لكفاءتهم من المراقبين، وتوافر المواد الانتخابية اللازمة، فضلا عن العدد الكافي من الموظفين في كل مركز اقتراع.
و أعترفت البعثة بالجهود التي تبذلها الهيئة الوطنية للإنتخابات وأصحاب المصلحة لتعزيز المشاركة الانتخابية، وأنه كان هناك اهتمام خاص بكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في أيام الاقتراع، وكانت بطاقات الاقتراع بطريقة برايل متاحة للمكفوفين، وفي بعض الحالات، لاحظت البعثة أن الهيئة الوطنية للإنتخابات توفر وسائل النقل العام للناخبين عند الطلب، للوصول إلى مراكز الاقتراع الخاصة بهم، بالإضافة إلى ذلك وضعت الهيئة أحكامًا خاصة للسماح لجميع الناخبين المسجلين بالإدلاء بأصواتهم في أي مركز اقتراع داخل البلاد، كما لاحظت البعثة أن النساء و الشباب كانوا يشاركون في الغالب كناخبين و موظفين في مراكز الاقتراع .