اللبناني وليد عماد يكتب لـ «30 يوم» : العزلة .. والراحة النفسية
كثير من المفكرين تكلموا عن العزلة، إذ كلما ارتقى عقل الإنسان كلما ابتعد عن الضجيج.
لكي يسترجع الانسان عافية مزاجه لا بد له من إجازة يعتزل فيها البشر لمدة ستة أشهر على الأقل مرتين في السنة(تشارلز بوكوفسكي)
هذا القول يصح فيما لو أردنا التنسك، ربما انه لا غنى لنا عن الناس،إذن لا بد للإنسان من جلسة يومية مع نفسه يراجع فيها خَطأه، وأين أخطأ وأين أحسن وما الذي يجب ضبطه..
أين هو من غايته، وما هي حال عبادته؟
وحيث يبقى هناك الكثير من التساؤلات اليومية التي توضح الخطوات وتقيم الهمم،ولا يشترط تكرار السؤال في كل جلسة لكي لا بد من تفقد النفس،لا بد للزرع من رعاية وسقاية وإلّا ذبل.
تقبل وحدتك،وتدرب على حب الوحدة والانعزال من وقت لٱخر بحيث يساعدك ذلك على تحسين علاقاتك بالٱخرين.
تأمل في ذاتك، خذ قسطا من العزلة ، لكي تستعيد عافية مزاجك والاستمتاع بالوحدة ، بالابتعاد عن ضغوط الٱخرين فأعزل نفسك عن الناس لفترات منتظمة حيث يمكن فيها مراجعة الأفعال وتقييمها.
العزلة يمكن أن تكون ملاذًا للراحة النفسية الحقيقية وتساعد على تنظيم المشاعر وتحقيق الاستقلال الذاتي فتجد فرصة للتأمل الذاتي بعيداً عن ضجيج الحياة وبهذا تصبح ملاذا للأرواح المتعبة.
وتذكر اعزل نفسك عن كل ما يؤذيك بلا تردد ولا تفعل شيئا مدهشًا، لكن حاول ان تجعل الحياة ممكنة أكثر وأكثر وسط العزلة.
فالابتعاد عن مخالطة الناس قدر الامكان يجنبك الكثير من المشاكل أحياناً .. فالعزلة ضرورية لاتساع الذات وامتلائها وهي المواجهة الصادقة مع الذات.
اللهم اجعلنا ممن لاذ بك فأجرته….وفر إليك فقبلته ، وخاف منك فأمنته، وتوكل عليك فكفيته، وسألك فأعطيته….
اقرأ أيضا
اللبناني وليد عماد يكتب لـ «30 يوم» : الوطن بحاجة لسياسة وليد جنبلاط




