اللبناني وليد عماد يكتب لـ «30 يوم» : الوطن بحاجة لسياسة وليد جنبلاط

السياسة مسلك شريف ، لأن لها علاقة بقيادة الرجال وتوجيههم، لذا قال المعلوم الشريف من ولي على عدد من الرجال كان له عقل الكل.
ونعني بالعقل هنا الصفة المتكاملة للأنسان في ما درج عليه من معرفة صحيحة عقلية،وتهذيب شعوري.
هذا ما كتبه المعلم الخالد كمال جنبلاط أن السياسة بالنسبة اليه مواقف تنظيمية وناحية مسلكية لا تنفصل عن علم الاجتماع والأخلاق فيقول السياسة هي أشرف الأداب على الإطلاق لأن كل تدبير لأمر مادي او معنوي هو سياسة في المعنى الصحيح.
أسمح لنفسي أن أكتب هذا التحليل أمام هالة عملاق السياسة في لبنان الزعيم وليد جنبلاط بضمير وقناعة مني بما كتبته واكتبه.
نعم ما يقوم به وليد جنبلاط هو مزيج فكري بين نظرية السياسة عند المعلم كمال جنبلاط وبين نظرته الخاصة، وهي نظرة لا تشبه أحد….وحيث لا يجرؤ ولا يستطيع أحد على تقليدها وبتصالح ومصارحة مع الذات ومع الجميع.
والأروع هي تأتي بأسلوب مليء بالاقتناع أن سياسته في كل مرحلة، تأتي كمنقذ للوطن من أزمات وتكون حاجة وطنية غير مقوقعة وينطلق بها على أساس ما يقول: إلى أين؟ بنظرة واقعية إلى الممكن وليس إلى المستحيل.
السياسة نتاج العقل البشري كفكر معرفي متغير ومتجدد حسب الزمان والمكان تواكبه الحضارة والتقدم لتوفير ما يحتاجه الشعب ربما نخطئ ونصيب ننجح ونفشل حسب فكرة وعقلية وعلم وأداء ووعي ونزاهة من يحكمون.
فيما الدين نصوص وقيم وفضائل ومبادئ ذاتية لا تتغير بتغير لا الزمان ولا المكان.
فلذلك الوطن بحاجة لسياسة وليد جنبلاط وهي مبنية على قاعدة سياسية وطنية أنسانية دينية اي أن أنتمائك الطائفي او الحزبي حرية مطلقة لك لكن نظرتك لأحتياجات الوطن يجب أن تنطلق بتجرد.
وأخيراً ليس ٱخر شكرا للزعيم وليد جنبلاط لسياسته وتفكيره ولقرائته العميقة وبعد نظره ولصدق وطنيته.
اللهم نستودعك الوطن وشعبه وكل العقال فيه من أهل السياسة والدين.