توبكُتّاب وآراء

جيهان موهوب تكتب : وهم تعافي الاقتصاد

منذ ما يقرب من شهرين زفّ رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بشرى للشعب المصرى وهى تعافى الاقتصاد المصرى وأن جميع المؤشرات الاقتصادية إيجابية

إلا أن المواطنين استقبلوا هذه البشرى بسخرية شديدة..كيف يتعافى الاقتصاد والمواطن لم يعد قادرا على الإيفاء باحتياجاته الأساسية. كيف يتعافى الاقتصاد وشراء المستلزمات المدرسية أصبح عبئا كبيرا على الأسر المصرية. لماذا لم تنعكس هذه المؤشرات الايجابية على مستوى معيشة المواطن؟.

نحن لا نكذب تصريحات رئيس الوزراء ولكن نؤكد أن التعافي مازال على الورق طالما لم يشعر به المواطن.

فى ٧ أكتوبر الجارى جدد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء حديثه عن تعافى الاقتصاد المصرى وقال إن احتياطي النقد الأجنبي تجاوز حاجز ٤٩.٥ مليار دولار مما يعكس قوة الأداء الاقتصادى والإدارة الرشيدة للموارد

ونحن نقول له يا معالى رئيس الوزراء متى تتمكن هذه الإدارة الرشيدة من ضبط الأسواق؟ وما دور الإدارة الرشيدة فى زيادة معدلات الإنتاج وتقليل الاستيراد من الخارج؟  ومتى تنعكس قوة الاقتصاد على مستوى معيشة الفرد؟

ففى الوقت الذي تنعكس فيه زيادة سعر الدولار بشكل فوري على جميع أسعار السلع والخدمات نجد أننا مطالبون بالانتظار شهورا بل وسنوات حتى نشعر بتحسن الاقتصاد

والدليل رفع سعر المواد البترولية أمس ..حتى اللحظة الاخيرة كان لدى المواطن “عشم ” ان تشعر به الحكومة وتقرر تأجيل الزيادة خاصة مع تصريحات رئيس الوزراء المتكررة عن تعافى الاقتصاد..إلا أنه لم يحدث وارتفع سعر البنزين ومن ورائه سعر الخدمات والسلع، بعد ساعات قليلة من الإعلان الرسمى لزيادة سعر المواد البترولية..ارتفع سعر تعريفة وسائل المواصلات من ١٥ إلى ٢٢ جنيها لأحد الخطوط على سبيل المثال أى ما يقرب من ٥٠%

هل المشكلة هنا رقابية؟ صحيح أن الأجهزة المحلية تقوم بحملات على مواقف السرفيس لضبط المخالفين وتطبيق التعريفة دون زيادة ولكن بمجرد انتهاء عمل الحملة تعود الأمور إلى ما كانت عليه ويعود قهر المواطن أكثر من الأول.

للأسف جاء توقيت زيادة سعر البنزين خاطئا، لم يعد المواطن المقهور يتحمل أية أعباء إضافية  فهو يعاني من موجات غلاء متلاحقة.

نناشد الرئيس السيسي بتشكيل حكومة اقتصادية على درجة عالية من الخبرة والإخلاص، تستطيع التوازن بين الإصلاح الاقتصادى والاستقرار المجتمعى.. حكومة يكون لديها حلول للخروج من الأزمة الحالية ومن تعنت صندوق النقد الدولى بعيدا عن جيب المواطن المقهور.

 اقرأ أيضا

جيهان موهوب تكتب : وجبة لكل تلميذ .. وما أدراك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى