توبصحةكُتّاب وآراء

الإعلامية الجزائرية د. كريمة الشامي الجزائري تكتب لـ «30 يوم» : الإحباط من مصدر ضعف إلى دافع قوة

الإحباط هو استجابة نفسية تنشأ عندما يُمنع الإنسان من تحقيق هدف يسعى إليه، فيجد نفسه بين رغبة داخلية قوية وحاجز خارجي أو داخلي يعيق الوصول إليها.

وقد عرّفته نظرية الإحباط – العدوان في علم النفس على أنه عامل رئيسي يدفع الفرد إمّا إلى الانسحاب واليأس، وإمّا إلى سلوك عدواني تجاه الذات أو الآخرين.

الأبعاد العلمية للإحباط

  • بيولوجياً:

يؤدي الإحباط إلى إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ما ينعكس على الجهاز العصبي والمناعة.

  • نفسياً:

يظهر في صورة قلق، عصبية، أو اكتئاب.

  • اجتماعياً:

ينعكس على العلاقات في هيئة انسحاب أو مشكلات تواصل.

طرق التعامل مع الإحباط

  1. إدارة التوقعات:

تخفيف الفجوة بين الممكن والمأمول.

  1. التنفيس الصحي:

مثل الرياضة، الكتابة، أو التأمل.

  1. الدعم الاجتماعي:

التحدث مع صديق أو مختص نفسي.

  1. إعادة التقييم المعرفي:

تحويل الموقف من عائق إلى فرصة تعلم.

  • يقول عالم النفس إريك فروم: “الإنسان الحرّ هو من يتجاوز الإحباط دون أن يفقد قدرته على الحب.”
  • ويقول المتنبي: إذا غامرتَ في شرفٍ مرومِ فلا تقنعْ بمـا دونَ النجومِ.
  • وفي القرآن الكريم: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ [الشرح: 6]، وعدٌ إلهي بتجاوز لحظات الضيق.

الخلاصة

الإحباط ليس نهاية الطريق، بل إشارة تستدعي مراجعة الأهداف والبحث عن بدائل.

و بالتعامل الواعي، يتحوّل من مصدر ضعف إلى دافع قوة…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى