توبرياضةكُتّاب وآراء

الإعلامي العراقي حسين الذكر يكتب لـ «30 يوم» : الحكومة على المحك .. شرف المسؤولية والاستقالة !

في ذات اليوم الذي كانت الجماهير العراقية تستعد للاحتفال بالتاهل الى كاس العالم  لكرة القدم ،وهي تحشد كل شيء من اجل رمزية حب الوطن .. حققت اليابان اول فوز تاريخي لها على البرازيل باهم اشارة لتحقيق نبؤة الكوبيوتر التي انطلقت منذ التسعينات وقد قطعت على طريق تحقيق الوعد الكثير من شرف مسؤولة المنصب والعهد الوطني .. فالعملية ليست عبثية ولا تعني امتيازات وتكسب سريع .. بل وعود مدروسة وعقول جديرة .

في لقاء تلفازي ما زلت احتفظ به عند اجراء قرعت اسيا للتاهل الى كاس العالم 2026 ذكرت : ( ان البطاقات الثمان رقم يكاد يكون وهمي الا للادارات التي تجيد فن التخطيط وتوظف كل شيء من اجل مصلحة بلدانها وتعمل بصمت لتحقيق الهدف وتكرس جل اهتمامها بتطوير بيئتها الكروية وثقافتها الرياضية .. فهناك خمس مقاعد محجوزة تلقائيا ( لليابان وايران وكوريا الجنوبية واستراليا والسعودية ) لأنها دول تعتمد التخطيط المركزي وفقا لفلسفة دولها ولا تضع كامل امورها بيد الاشخاص فالمؤسسة هي التي تتحكم وتحكم .. مؤسسة رصينة من رئيس ومرؤوسين يعملون بصمت لتحقيق هدف وطني

لا يمكن ان يتحقق بالوعود والتصريحات والصراخات والمصادفة بل بوادره تبدا من الدوري والفئات العمرية والثقافة الرياضية وتراص البيت الكروي .. اما المقاعد الثلاثة الاخرى فالتنافس عليها سيكون بمنتهى القوة وهناك دول تطورت بشكل سريع وتعتمد التخطيط وتوفير كل مستلزمات النجاح .. مما يعقد مهمة المنتخب العراقي الذي ان اراد التاهل عليه حسم امره من خلال مجموعته السهلة جدا والا سوف يكون الملحق اصعب .. اما النصف مقعد فهو شبه اكذوبة محالة ) .
ان الحكومة العراقية برئاسة الاستاذ محمد شياع السوداني المحترم لم تقصر بالدعم وقدمت كل شيء مادي ومعنوي ولوجستي في خدمة الاتحاد .. كما ان الاخوة الاعلامين ورجال الصحافة وجماهيرنا العزيزة كانت دوما مع المنتخب بكل مشاويره .. والنتيجة خروج مهين واداء ضعيف لا يليق بكرتنا وتاريخها وامكاناتها وطموح مسؤوليها وجماهيرها ..

نبارك للمنتخبات المتاهلة ( السعودية وقطر ) وبقية المنتخبات التي اثبتت نجاحها من خلال اتحاداتها الافضل والاقدر على القيادة والتاهل .. فيما على الاخوة اعضاء الاتحاد العراقي المحترمون ان يكونوا على مستوى المسؤولية ويقدموا استقالتهم لاسباب موجبة منها ( اولا : الاخفاق بالتاهل واحباط الجماهير وضياع مقدراتنا الكروية وفرص المنتخب .. ثانيا ثبت انهم مجموعة غير متجانسة مما اوصلنا لهذا الحال . ثالثا من يستمتع ويستفيد من الامتيازات عليه ان يعترف بأخطائه ويعطي فرصة لغيره ) .

كما ينبغي على الحكومة العراقية ومؤسساتها الرياضية الرسمية خاصة ان تعقد مؤتمر كروي لاصحاب العقول والفكر والاختصاص وان يخرج بتوصيات وخارطة طريق لادارات الاندية والاتحاد كعهد شرف مهني واقرار مؤسساتي ملزم للجميع للتمسك والعمل بمجوبه .. انها دعوة وطنية يجب ان تبتعد عن الشخصنة والتسقيط ونشكر كل من عمل بجد لخدمة العراق وان لم يوفقه الحظ والظروف .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى