ضياء الميرغني : بكيت خلال تكريمي لهذا السبب .. والجمهور رد اعتباري

كتبت- سميرة الشايب
تم تكريم الفنان المتألق دائما ضياء الميرغني ضمن فعاليات مهرجان نقابة المهن التمثيلية للمسرح المصري.
وجاء التكريم ليترك تأثيرا كبيرا على الفنان ضياء الميرغني مع تفاعل واسع من رواد التواصل الاجتماعي والذي بكى تأثرا بتكريمه.
وقال الفنان ضياء الميرغني- في تصريحات صحفية- ، التكريم أسعدني، لكنه جاء متأخرا جدا.. ولست فنان “ابن النهارده” أو صاحب عمل واحد، بل بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي.
وأضاف: حصلت على أول جائزة كممثل أول في الثقافة الجماهيرية عام 1970، عندما كنت ضمن فرقة المنيا المسرحية، قبل حتى تخرجي في معهد الفنون المسرحية عام 1976.
وأكمل : قدمت خلال مسيرتي أعمالا كثيرة في المسرح والسينما والتليفزيون، لكن للأسف لم يتم الالتفات لتلك المساهمات إلا الآن، بعد أن أصبحت مريضا وغير قادر على العمل. ومع ذلك، كان اللقاء بالجمهور وتفاعلهم خلال التكريم لحظة غالية جدا.. مشاعرهم وحبهم كان مهما لي.
وقال علاقتي بالجمهور كبيرة جدا وتأثرت بدهشة الجمهور من تأخر تكريمي، وما حدث على فيس بوك ومواقع التواصل كان أشبه بعاصفة من الحب.. وصلتني آلاف الرسائل والتعليقات من الناس يقولون إن التكريم تأخر كثيرا، وأنني كنت أستحقه منذ سنوات طويلة.. هذا التفاعل الصادق لا يمكن أن يصطنع.
معترفا بأنه لم يتوقع التكريم حيث أمر بظروف صحية صعبة، أجريت عملية جراحية لم تكلل بالنجاح، وغبت عن الساحة الفنية طوال 3 سنوات، و لم يسأل عني أحد.. وكأن الفنان لا يكرم إلا إذا غاب أو مات.

وأوضح أنه رغم أن شقيقه الراحل رجائي الميرغني، وكيل نقابة الصحفيين، لم أستغل وجوده في الصحافة للحديث عني أو تسليط الضوء على أعمالي.
وقال بكيت لأنني شعرت بتذكرهم لي في نهاية المشوار، لا في ذروته، التمثيل ليس مجرد مهنة بالنسبة لي، بل هو رزقي وإيماني، لم أمتلك مشروعا تجاريا أو غيره .. فقط الفن.
وقال : دموعي تراكمات سنوات طويلة من العمل دون تقدير.. التمثيل بالنسبة لي رسالة، والبلدان التي لا تحترم الفن لا تنهض، لأنه مرآة المجتمع وصوته.. وأي بلد من غير فن دون حياة.
واستطرد : آمنت بدور الفن في بناء الوعي.. الفن ضرورة حضارية، ولهذا كان حرصي لتقديم أعمال تترك أثرا، ولو بسيطا.
لدي إيمان مطلق منذ صغري بأن الفن له دور في الحياة أكبر من دور أي مجال آخر، هو منارة للشعوب .
وعن الفنان عادل إمام قال الميرغني : الزعيم فنان ذكي جدا، يراقب ويتابع كل جديد في الساحة، ويعرف كيف يختار من يشاركه أعماله.. وكان دائما يراقب الحركة الفنية والفنانين الصاعدين لأنه نجم وهذا سر نجوميته.. و”شاور عليّ” وهو من طلبني وقال عني إنني أقدم أدوارا مختلفة بأداء مميز، وإنني أضيف للعمل مهما كانت مساحة دوري.