ترامب داخل الكنيست الإسرائيلي : كل شئ سيتغير بالشرق الأوسط نحو الأفضل

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، وقبل قليل- اليوم سكتت البنادق ومستقبل الشرق الأوسط سيصبح مشرقاً.
جاء ذلك في خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي. معربًا عن تقديره للدول العربية والإسلامية التي ضغطت على حماس، مؤكداً أنهم شركاء في السلام.
وأضاف أن كل شيء سيتغير للأفضل والشرق الأوسط يتجه لعصر ذهبي.
حضر الرئيس الأمريكي جلسة الكنيست، حيث صفق أعضاء البرلمان وقوفاً للرئيس الأمريكي، بحضور الرئيس الإسرائيلي إسحق هيرتسوج.
وفور وصوله إلى مقر البرلمان، كتب ترامب في سجل الشرف، فيما وقف إلى جانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “إنه لشرف عظيم لي، إنه يوم عظيم، يوم رائع.. بداية جديدة”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرحباً بالرئيس الأمريكي، ومخاطباً أعضاء الكنيست إن الرئيس ترامب قدم مساهمات حاسمة لإعادة الرهائن، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي هو أعظم صديق لإسرائيل.
وأضاف: نشكر ترامب على وساطته لنشر السلام بالمنطقة.. ونشكره على الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، مشددا على أنه ملتزم بتحقيق السلام وفق خطة ترامب.
وأضاف أن إسرائيل قامت بما يجب للرد على ما حدث في 7 أكتوبر ،مشيراً إلى أن جميع قادة هجوم 7 أكتوبر ومنهم هنية والسنوار رحلوا، وفعلنا ما علينا لإعادة الرهائن.. ورفضت إنهاء الحرب من دون التزام بنزع سلاح حماس. و الوقت حان للسلام سواء داخل إسرائيل أو خارجها.
و اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب، أن عودة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة تشكل “حدثاً تاريخياً”، قائلاً “لقد أنجزنا معاً انتصارات هائلة أدهشت العالم كله.. وأريد أن أقول لكم، في أي مكان قاتلنا فيه أحرزنا نصراً، ولكن في الوقت نفسه، أقول لكم إن المعركة لم تنته.
وأضاف ما زالت أمامنا تحديات أمنية كبيرة جداً. البعض من أعدائنا يحاولون التعافي لضربنا من جديد.. لكننا سنتولى أمرهم، من دون تفاصيل إضافية.
وقال ترامب قوله أمام الكنيست “إنه انتصار لا يصدق لإسرائيل والعالم أن تعمل كل هذه الدول معاً كشركاء في سلام.. بعد أجيال من الآن، سيتم تذكر هذا على أنه اللحظة التي بدأ فيها كل شيء يتغير.
وأضاف: أظهرنا أن السلام ليس مجرد أمل يمكننا أن نحلم به، بل هو واقع يمكننا البناء عليه.. يوماً بعد يوم، شخصاً بعد شخص، أمة بأمة.
وشدد على أنه يجب أن يكون التركيز الكلي لسكان غزة على استعادة أساسيات الاستقرار والسلامة والكرامة والتنمية الاقتصادية، حتى يتمكنوا أخيراً من الحصول على حياة أفضل يستحقها أطفالهم.
وأضاف: “حتى بالنسبة لإيران.. فإن يد الصداقة والتعاون مفتوحة دائماً” ، مشيراً إلى أنه من المؤكد أن السلام والاحترام يمكن أن يزدهرا بين دول الشرق الأوسط الأوسع.
ووصل الرئيس ترامب إلى إسرائيل في زيارة قصيرة، في أعقاب عودة رهائن إسرائيليين أحياء إلى إسرائيل بعد الإفراج عنهم من قطاع غزة.
وتأتي الزيارة بعد قليل من إعلان الرئيس الأمريكي أن الحرب “انتهت” في غزة خلال توجهه إلى إسرائيل ثم مصر حيث سيترأس “قمة سلام” في مدينة شرم الشيخ، اليوم الاثنين.
ولدى هبوط طائرة الرئاسة الأميركية في مطار بن جوريون، كان الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في استقبال الرئيس ترامب.
وقبيل وصوله إلى تل أبيب، قال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية في رد على سؤال عما إذا كان واثقاً من انتهاء النزاع بين إسرائيل وحركة حماس: “الحرب انتهت. حسناً؟ هل فهمتم ذلك”، معرباً عن ثقته بأن وقف إطلاق النار “سيصمد”. وقبيل إقلاع طائرته من قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن، وصف ترامب رحلته إلى الشرق الأوسط بأنها ستكون مميزة جداً.
وأكد ترامب أنه لا يعلم شيئاً عن ريفييرا غزة، وهناك أشخاص عليكم الاهتمام بهم أولاً.. الجميع يريد أن يكون جزءاً من السلام.
وأشار ترامب إلى أنه تلقى ضمانات شفهية من دول عربية وإسلامية هو يثق بها، مؤكداً أن القوة الدولية في غزة ستكون مهمة كل الدول، ومشيراً إلى أهمية أن يكون توني بلير مقبولاً من الجميع.
واعترف بأنه كانت هناك خلافات مع نتنياهو وتم تجاوزها بسرعة لافتا على ضمانة استمرار وقف النار بغزة.
يذكر أن زيارة ترامب هي الأولى له منذ إعادة انتخابه رئيساً.
وينتقل ترامب لاحقاً إلى شرم الشيخ في مصر لحضور قمة السلام التي سيتم خلالها وبحضور أبرز قادة العالم توقيع وثيقة تقضي بإنهاء الحرب في قطاع غزة، وفق الخارجية المصرية.
وأكد ترامب على متن الطائرة الرئاسية حصوله على ضمانات شفهية من الجانبين ومن لاعبين إقليميين رئيسيين آخرين بشأن المرحلة الأولى من الاتفاق، مشيراً إلى أنه لا يعتقد أن أحداً يريد أن يخذله.
وقال إن علاقته مع نتنياهو جيدة للغاية، مضيفاً “كانت لدي بعض الخلافات معه وسُويت بسرعة.
وأبدى ترامب رغبة بزيارة غزة أو على الأقل أن “يطأ أرضها”، متعهداً بأن يتم تشكيل مجلس السلام الجديد برئاسته المخصص للقطاع “بسرعة جداً”.
وستكون إدارة قطاع غزة، الذي مزقته حرب مستمرة منذ عامين، إحدى القضايا المطروحة.
وعلى الرغم من التقدم الذي تم إحرازه، ما زال يتحتم على الوسطاء التوصل إلى تسوية سياسية طويلة الأمد تقضي بتسليم حماس سلاحها وتخليها عن حكم غزة.
وبموجب خطة ترامب، تسحب إسرائيل قواتها على مراحل من مدن قطاع غزة، على أن تحل محلها قوة متعددة الجنسيات، يتولى تنسيق عملها مركز قيادي تحت إشراف أمريكي في إسرائيل.
وستعهد الحكومة وفق الخطة الأمريكية إلى لجنة فلسطينية تكنوقراطية وغير سياسية توضع تحت إشراف وسيطرة هيئة انتقالية دولية جديدة برئاسة ترامب.