أخبار مصرترينداتتوبمنوعات

نصحت البريطانيين بزيارتها .. صحيفة تتغزل في شرم الشيخ بكلمات ناعمة وأوصاف نادرة

تغزلت صحيفة “مترو” البريطانية بمدينة شرم الشيخ المصرية  بكلمات ناعمة ، وأوصاف نادرة بأنها “مدينة السلام”، ونصحت البريطانيين بزيارتها، وقالت إن الرحلات المباشرة من مدن بريطانيا إلى هناك متوفرة بشكل يومي لنقل السياح إلى هذه الوجهة السياحية ذات الأهمية البالغة.

وقال تقرير الصحيفة البريطانية قبل ساعات قليلة من انعقاد قمة دولية سيرأسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويشارك فيها رؤساء 20 دولة، وذلك من أجل إنهاء الحرب في غزة والبحث في مستقبل القطاع.

وتقول الصحيفة إن مدينة شرم الشيخ الساحلية تُعرف برياضة الغوص والشعاب المرجانية عالمية المستوى، فيما تشير الأرقام والإحصاءات إلى أن حوالي 10 ملايين سائح يزورون شرم الشيخ سنوياً، ويأتي الكثير منهم من دول مثل بريطانيا وألمانيا وروسيا، كاشفة عن أن هذه الأعداد لاتأتي إلا بعد مارأته من سحر وجمال المياه والطبيعة والبشر والأجواء المحيطة.

ويضيف التقرير: “اليوم، بينما يضع المصطافون واقيات الشمس ويدخنون الشيشة بنكهات مختلفة على الشاطئ، سيفعلون ذلك على بُعد خطوات من حدث قد يُعيد تشكيل السلام في المنطقة، في إشارة إلى المؤتمر الدولي الذي يهدف إلى إرساء السلام في الأراضي الفلسطينية وإنهاء الحرب على غزة.

ويصف التقرير مدينة “شرم الشيخ” بأنها تقع على ساحل البحر الأحمر في مصر، بجوار مياه فيروزية صافية، وإلى أقصى الشمال تقع حدود مصر مع كل من إسرائيل وغزة، بينما إلى الجنوب، تزخر بأماكن سياحية أخرى شهيرة، مثل الغردقة،وتحيط بها جبال ذهبية وعرة، وهي جزء خلاب من الساحل المصري.

وتحمل شرم الشيخ لقب “مدينة السلام”، لأنها كانت حجر زاوية مفاجئاً في هذه الدبلوماسية على مدى عقود، بحسب ما تقول الصحيفة البريطانية.

وكان آخر حدث بارز لها هو مؤتمر الأطراف السابع والعشرون في عام 2022، عندما رحبت المدينة بأبرز العقول العالمية لمناقشة حالة الطوارئ المناخية.

كما استضافت فعاليات مثل المنتدى الاقتصادي العالمي، وكانت بمثابة مكان لعقد اتفاقيات دولية ومصافحات، كل ذلك بينما تستمتع العائلات والأزواج الذين يقضون شهر العسل بالسباحة في المياه القريبة.

وكانت مدينة شرم الشيخ قرية صيد بدوية تقليدية، ثم احتلتها إسرائيل بعد حرب الأيام الستة عام 1967 قبل أن تُعاد إلى مصر عام 1982 بعد توقيع اتفاقيات كامب ديفيد، وخلال هذه الفترة المضطربة، بدأت شرم الشيخ تكتسب زخماً كوجهة سياحية.

وبعد عام 1982 بدأت الحكومة المصرية حملة كبيرة لتطوير شرم الشيخ كوجهة سياحية، حيث تدفقت الاستثمارات في بناء المنتجعات ومراكز الغوص وشبكات النقل، واستُخدمت الأموال العامة لتحسين الطرق وخطوط الطيران.

هذا، إلى جانب الشعاب المرجانية الخلابة في المنطقة وشواطئها الرملية وشمسها الساطعة على مدار العام، وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير في أعداد السياح.

استمرت الدبلوماسية طوال تلك السنوات السياحية الهادئة، حيث حضر آلاف الشخصيات المهمة فعاليات كبرى مثل مؤتمر الأطراف السابع والعشرين (COP27) وما بعده.

وفي بعض النواحي، حفزت هذه الفعاليات انتعاش السياحة، ما ساعد على تعزيز الاستثمار ومشاريع البنية التحتية.

واليوم، تتجلى جاذبية شرم الشيخ بشكل جلي، ففنادقها الفاخرة، وطرقها المعبّدة، ومجمع المؤتمرات المترامي الأطراف، ومطارها الدولي القريب، ساهمت جميعها في ترسيخ مكانتها على الخريطة السياحية والمفاوضات. ومع مرور الوقت، لا تزال شرم الشيخ معروفة بعطلاتها أكثر من دبلوماسيتها الاستراتيجية.

ولا يأتي السياح إلى المدينة للاستمتاع بمركز المؤتمرات أو التأمل في تاريخ المنطقة، بل يأتون للاستمتاع بأشعة الشمس وتناول وجبات شاملة.

ومع ذلك، غالباً ما تتشكل هذه الرفاهية والحرية من خلال المناقشات التي ستُجرى اليوم في هذه الوجهة الساحلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى