توبرياضةكُتّاب وآراء

عادل يوسف يكتب لـ «30 يوم» : عام الإنجازات الرياضية

يشهد عام 2025 تظاهرة رياضية استثنائية لمصر، حيث تتألق البلاد على الساحتين الكروية والمائية، مؤكدة مكانتها ودورها الريادي في المشهد الرياضي العالمي.

بعد سنوات من الترقب والمنافسات الشرسة، حسم منتخب مصر لكرة القدم بطاقة تأهله إلى كأس العالم FIFA 2026، ليشارك الفراعنة في هذا المحفل الكروي الكبير للمرة الرابعة في تاريخهم.

جاء تأهل المنتخب المصري إلى مونديال 2026، المقرر إقامته في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بعد فوزه المستحق على منتخب جيبوتي بثلاثية نظيفة ضمن التصفيات الأفريقية، هذا الإنجاز، الذي قاده النجم محمد صلاح، لم يكن مجرد فوز في مباراة، بل هو تتويج لمسيرة حافلة بالجهد والعمل الجاد، وتأكيد على أن الرياضة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو العالمية.

التأهل هو مصدر فخر وطني، ويعكس القدرة على المنافسة وتحقيق الأهداف الكبرى في أكثر الألعاب شعبية على مستوى العالم. كما أنه يضع كرة القدم المصرية تحت الأضواء العالمية مجددًا، ما يمثل فرصة للجيل الحالي من اللاعبين لكتابة تاريخ جديد للكرة المصرية.

الحلم المصري أن المشاركة لم تكن مشرفه فقط بل الوصول إلى المربع الذهبي وتحقيق إنجاز عربي في كأس العالم يضاهي بل يتفوق علي الانجاز المغربي في النسخة السابقة.

في التوقيت ذاته الذي تحتفل فيه الجماهير بتأهل “الفراعنة” للمونديال، أكدت مصر ريادتها في الرياضات المائية عبر استضافة بطولة العالم للسباحة بالزعانف ، وقد أسند الاتحاد الدولي للغوص مهمة تنظيم هذه البطولة الكبرى للاتحاد المصري للغوص والإنقاذ، مما يعكس الثقة الدولية في قدرة مصر التنظيمية واللوجستية.

شهدت البطولة استقطاب نخبة من السباحين العالميين، خاصة وأن مصر أثبتت بالفعل تفوقها في هذه الرياضة مؤخراً، محققة نتائج ممتازة في بطولات عالمية سابقة ومما لاشك فيه أن استضافة مثل هذه الفعالية لا تقتصر أهميتها على الجانب الرياضي فقط، بل هي أيضاً دفعة قوية للسياحة الرياضية، حيث تُبرز جمال المدن الساحلية المصرية وإمكاناتها كوجهة عالمية للفعاليات الرياضية المائية.

الربط بين هذين الحدثين في عام واحد يجسد أن الحراك الرياضي المصري لم يعد يقتصر على لعبة واحدة، فبين تألق نجوم كرة القدم على المستطيل الأخضر ونجاح أبطال الزعانف في المياه، تظهر مصر كدولة قادرة على تحقيق إنجازات رياضية متوازنة.

إن التأهل لكأس العالم والاستضافة لبطولة عالمية في رياضة أخرى هما وجهان لعملة واحدة؛ كلاهما يعزز صورة مصر كمركز إقليمي ودولي للرياضة، ويدعم جهود الدولة في تطوير البنية التحتية الرياضية والاهتمام بالكوادر الوطنية.

عزيزي القارئ إنها رسالة واضحة بأن العمل الجاد والمثابرة هما مفتاح النجاح، سواء في تحقيق حلم المونديال الكروي أو في رفع علم مصر عاليًا في بطولات رياضات النخبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى