جيهان موهوب تكتب : وجبة لكل تلميذ .. وما أدراك

6 مليارات جنيه هى إجمالى مخصصات الأغذية المدرسية سنويا كما أعلنت وزارة التربية والتعليم ، يستفيد منها ما بين 2 إلى 3 ملايين طالب جميعهم من المدارس الحكومية.
يقوم مجمع الصناعات الغذائية ” سايلو فودز” الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي ٢٠٢١ بمدينة السادات فى محافظة المنوفية. بتوريد الوجبات لوزارة التربية والتعليم تمهيدا لتوزيعها على المدارس
وحسب ما أعلنت وزارة التربية والتعليم أن الوجبات التي يتم توزيعها على مدارس رياض الأطفال عبارة عن 1 باكو بسكويت 80 جم عجوة بالإضافة إلى1 باكو بسكويت 40 جرام سادة بطعم الفانيليا ،سعر الوجبة 12.375 قرشا.نفس الوجبة تقدم لمدارس الابتدائى .
لحد هنا الأمور تبدو كما يجب.. فالتغذية الهدف منها تحسين البنية الصحية للطلاب مما يعزز التركيز والتحصيل الدراسى ..والمنتج شركة وطنية.. والإنتاج محلى، الا ان ما يثير المخاوف هو توزيع وجبات ساخنة على طلاب مدارس محافظة الفيوم ..الوجبات الساخنة رغم انه لم يتم الإعلان عن مكوناتها فهى عرضة للتلف أكثر من للأغذية المحفوظة كالبسكويت الذى يتحمل درجات الحرارة.
الوجبات الساخنة تعيد الى الاذهان مأساة التغذية المدرسية فى عام ٢٠٢١ عندما أصيب عشرات التلاميذ فى محافظات الوجهين القبلى والبحرى بالتسمم أثر تناول الوجبة المدرسية .والطبع المشكلة كانت فى تخزين الوجبات المدرسية خاصة مع بعد محافظات الصعيد و ارتفاع حرارة الجو .
تبقى النقطة الأهم فى الوجبة المدرسية هى مكوناتها والعناصر الغذائية المكونة لها وفقا لاشتراطات طبية ثم النظافة..فهل تم مراعاة هذه النقاط ؟
لماذا لم يفكر وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف فى تخصيص جزء من ميزانية التغذية المدرسية لتوفير الزى المدرسي مجانا للابناء الأسر الاكثر احتياجا ..فالكثير من أولياء الأمور تعجز عن شراء الزى المدرسي لأبنائها خاصة مع ارتفاع الاسعار بالاضافة الى الادوات المدرسية والنتيجة تسرب من التعليم .
هناك بند اخر يمكن تخصيص جزء من فاتورة الوجبات المدرسية وهو مصروف جيب بسيط للتلاميذ يعادل قيمة الوجبة وبالتالى لا تضيف اعباء جديدة على الدولة الأمر الذى يساهم فى القضاء على التسرب من التعليم خاصة فى المناطق النائية الاكثر فقرا
بالتأكيد أنا لست ضد التغذية المدرسية ولكن مع تطبيقها بشكل سليم مع إحداث التوازن مع متطلبات التلاميذ الأخرى بما يساهم فى منع التسرب من التعليم وتوفير حافز على الالتزام بالحضور.