توبكُتّاب وآراء

داليا البيلي تكتب لـ «30 يوم» : من عبور القناة إلى عبور المستقبل .. مصر السيسي وإرادة النصر المتجدد

تظل ذكرى السادس من أكتوبر علامة مضيئة في الوعي الوطني المصري، تتجدد معها مشاعر العزة والفخر كل عام. إنها ليست مجرد ذكرى انتصار عسكري حققته قواتنا المسلحة الباسلة في عام 1973، بل هي تجسيد حي لإرادة أمة قررت أن تستعيد كرامتها وتفرض سيادتها على أرضها مهما كانت التحديات. لقد كان نصر أكتوبر معجزة عسكرية بكل المقاييس، أعادت لمصر والعرب الثقة في النفس، ورسخت مبدأ أن العقيدة والإيمان بالوطن أقوى من كل سلاح.

واليوم، وبعد أكثر من نصف قرن على ذلك النصر العظيم، تقف مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام معركة جديدة لا تقل خطورة عن معركة العبور. إنها معركة الوعي والبناء والتنمية الشاملة، حيث تتجدد روح أكتوبر في صورة من صور الصمود والإصرار على عبور المستقبل رغم كل التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تحيط بالعالم والمنطقة.

الرئيس السيسي واستلهام روح أكتوبر

منذ توليه المسؤولية، أعاد الرئيس السيسي بناء مفهوم الدولة الوطنية القوية الحديثة، مستندًا إلى القيم ذاتها التي صنعت نصر أكتوبر: الإيمان، والانضباط، والعمل الجماعي، والقيادة الواعية. فكما واجهت مصر في 1973 قوى متربصة، تواجه اليوم تحديات لا تقل شراسة — من الإرهاب، والحروب الإعلامية، وحملات التضليل، إلى الضغوط الاقتصادية العالمية. ومع ذلك، مضت مصر بثبات، مستندة إلى رؤية استراتيجية واضحة نحو مصر 2030، تعيد بناء الإنسان والمكان والهوية معًا.

إن ما يقدمه الرئيس السيسي من مشاريع قومية — من العاصمة الإدارية الجديدة إلى محور تنمية سيناء، ومن المبادرات الصحية والتعليمية إلى التوسع في مشروعات الطاقة والمياه — هو ترجمة واقعية لروح أكتوبر، ولكن بأسلوب عصري يواكب تحديات القرن الحادي والعشرين. إنها معركة “العبور الثاني” التي تخوضها الدولة المصرية لتأمين مستقبل أجيالها القادمة، وتحقيق الاستقلال التنموي والسيادي بكل أبعاده.

رسالة دعم ووفاء

في هذه المناسبة العظيمة، يجدد الشعب المصري عهده ووفاءه لقيادته الحكيمة. فالتفاف الجماهير حول الرئيس السيسي ليس مجرد دعم سياسي، بل هو تعبير عن وعي وطني ناضج يدرك أن الحفاظ على الدولة واستمرار نهضتها واجب مقدس، وأن مواجهة التحديات الخارجية والداخلية تتطلب وحدة الصف والإيمان بأن مصر أكبر من محاولات التشكيك وأقوى من حملات الإحباط.

ختامًا .. العبور مستمر

نصر أكتوبر لم يكن نهاية المعركة، بل بداية لمسيرة وعي وبناء تتواصل حتى اليوم. وكما عبرت مصر في 1973 إلى النصر العسكري، فهي اليوم تعبر بقيادتها وشعبها نحو نصر جديد في التنمية والاستقرار والسيادة الوطنية.
إن روح أكتوبر تسكن وجدان كل مصري، تلهمه بالصبر والعمل والأمل، وتؤكد أن مصر لا تُهزم أبدًا ما دام فيها رجال ونساء يؤمنون بها ويقفون خلف قائدها بإخلاص ووطنية.

موضوعات ذات صلة 

داليا البيلي تكتب لـ «30 يوم» : اليوم العالمي للصيدلي 2025 .. فكر بالصح .. فكر بالصيدلي

داليا البيلي تكتب لـ «30 يوم» : أسطول الصمود .. شعارات زائفة ومتاجرة رخيصة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى