عادل يوسف يكتب لـ «30 يوم» : إمبراطورية كروية جديدة

في إنجاز تاريخي غير مسبوق، رسخ نادي بيراميدز اسمه بأحرف من ذهب في سجلات كرة القدم العالمية، بعد أن أكمل سيطرته المدوية على القارة الإفريقية بتتويجه بـ “أبطال القارات الثلاث ،هذا النجاح الصاروخي يمثل تتويجًا لمشروع رياضي طموح بدأ قبل سنوات قليلة، ليتحول النادي المصري في وقت قياسي إلى قوة عظمى، محققًا بذلك ما عجزت عنه أندية عريقة.
شهدت الساحة الكروية لحظة فارقة أعلن فيها بيراميدز نفسه إمبراطورًا جديدًا لإفريقيا، عندما نجح في الجمع بين ألقاب البطولات القارية الرئيسية، وهو إنجاز نادر يُعزز من مكانته كأحد أقطاب اللعبة دوري أبطال إفريقيا (CAF Champions League)ح تُوج بيراميدز بـ”الأميرة السمراء” في عام 2025، محققًا لقبه الأول في تاريخه بعد تفوقه على ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، هذا اللقب كان هو بوابة العبور للمحافل العالمية كأس الكونفدرالية الإفريقية (CAF Confederation Cup)بالرغم من وصوله لنهائي البطولة لم يستطيع تحقيق اللقب لكن كان الوصيف ليضيفها إلى خزانته كدليل على ثبات المستوى القاري.
اقرأ أيضا :
عادل يوسف يكتب لـ «30 يوم» : هل ينجو الإسماعيلي من «فخ القاع» مجددًا؟
إن هذا الجمع التاريخي للألقاب يضع النادي المصري في مصاف الأندية العالمية القليلة التي حققت مثل هذا التفوق الكاسح على مستوى قارتها حيث لم تقتصر مكافأة هذا التفوق على الأمجاد القارية فحسب، بل امتدت إلى الساحة العالمية ، حيث أن الفوز بدوري أبطال إفريقيا عام 2025 قد ضمن لبيراميدز مكانًا في أهم بطولة عالمية كأس العالم للأندية FIFA 2029 (بالنظام الجديد والموسع) سيشارك بيراميدز كأحد ممثلي القارة الإفريقية في هذه النسخة التاريخية، لينافس كبار أندية العالم، وهو ما يمثل نقلة نوعية في تاريخ النادي والكرة المصرية
إضافة إلى كأس القارات للأندية FIFA 2025 مشاركة أخرى تلي التتويج بدوري الأبطال، تضع بيراميدز في احتكاك مباشر مع أبطال القارات الأخرى هذه المشاركة العالمية تؤكد أن “الفريق السماوي” لم يعد مجرد منافس محلي، بل أصبح علامة فارقة على خارطة كرة القدم الدولية.
يمكن إرجاع هذا الصعود الصاروخي إلى عدة عوامل أساسية شكلت هوية بيراميدز كعملاق جديد الاستثمار المادي الضخم توفير الموارد اللازمة لضم نخبة من اللاعبين المحليين المميزين والمحترفين الأجانب أصحاب القيمة الفنية العاليةو الرؤية الإدارية الثاقبة خطة واضحة وطموحة قادت النادي إلى التتويج، مع ضمان الاستقرار الفني والإداري و تكوين فريق متكامل: بناء تشكيلة عميقة تجمع بين الخبرة والشباب، مما سمح للفريق بالمنافسة على أكثر من جبهة دون التأثر بالإجهاد أو الإصابات.
عزيزي القارئ كتب بيراميدز قصة نجاح ملهمة في زمن قياسي، معلنًا أن كرة القدم لا تعرف المستحيل أمام الطموح والرغبة الصادقة في التغيير والتتويج. لم يعد النادي مجرد منافس على الألقاب، بل أصبح هو المعيار الذي يُقاس عليه النجاح في القارة السمراء، ومتطلعًا لترك بصمته في التاريخ العالمي.