صبري حافظ يكتب لـ «30 يوم» : الشحات المحظوظ!

قبل نزول حسين الشحات لاعب الأهلى بدقائق قليلة والزمالك متقدمًا بهدف أصاب فريق الزمالك حالة من «اللخبطة» وعدم اتزان، السفينة «البيضاء» فقدت بوصلتها وضلت طريقها وفرص النجاة تتضاءل إذا لم يحدث تدخلًا خارجيًا ينقذها.
ظهر جليًا من خلال «تمريرات مقطوعة» وأجولة من الرمال بأقدام لاعبى الزمالك تضغط على الفكر وتشل حركته، وتجعل من الصعوبة على القدمين تنفيذ التمرير والتغطية أو نقل الهجمة من الدفاع للهجوم أوالعكس، كل لاعب يصرخ للنجدة من خارج الخطوط، وضح فى الاستلام والتسلم، والتقهقر للخلف وكأن المنافس يحمل أسلحة ويشهرها فى وجوههم فيتراجعون دون تفكير!
من حسن حظ «النحاس» مدرب الأهلى وحسين الشحات أن دفع الأول بالثانى فى هذا التوقيت، هل كان مخططًا له من عدمه.. لا أعلم، للاستفادة من الشحات فى هذا التوقيت لميزتين.. الأول «أنه جائع كرويا» بعد غياب عن المستطيل الأخضر ليس بالقصير، والثانى يريد إثبات ذاته والرد على من يشكك فيه.
لم يقرأ فيريرا سيكلوجية كل لاعب بفريقه أو لدى المنافس كما يفعل المدربين الكبار، حيث لا يتركون للصدفة أو التوفيق مكانًا، خاصة مع لاعب يتحرك بإيجابية – بكرة وبدونها بمهارة، وقادر على الحلول فى أصعب الأوقات عندما يكون «فايق» ويبدو أن غيابه عن الملاعب لفترة والهالة التى حوله جعلته بعيدا عن الأعين والتفكير فى خطورته!
كان بسهولة يوجه فيريرا لاعب بعينه لمراقبة تحركاته مع تغييرات تسد ثغرات خط الدفاع الأول «الوسط» بعد تبديل دونجا بغرابة شديدة!
ساعد فيريرا،» النحاس والشحات، فى الإجهاز على الفريق الأبيض بعد رفع الرايا البيضا، فهو حاضر بجسده وغائب بعقله وفكره، وكأن هناك من يحجب رؤيته وما يحدث بلاعبيه!
7 دقائق حسمت كل شىء.. انتهى فيريرا ومساعدوه، يشاهدون الفريق يُذبح دون تدخل إلّا بعد أن سجل الأهلى «هدفين» وأنهى مهمته وحل أزماته بأخطاء اللاعبين والمدرب ومعه جهازه المعاون.
والأغرب والذى لم يتوقف عنده الكثيرون ماصرح به فيريرا بعد المباراة حيث قال نقطتين غريبتين..
(فكرنا فى التغيير قبل استقبال الهدف الأول، وكان اللعب يسير بشكل جيد!، وفكرنا فى الدفع بالونش واللعب بثلاثى بخط الدفاع، لكن لم يكن هناك أى سبب للتغيير لأن الفريق يؤدى بصورة جيدة!.
ثانى الأشياء المثيرة للتساؤل .. (واجهنا منافسًا قويًا لديه أسلوب هجومي، نتعلم من كل مباراة ونسعى لأن نكون أفضل).
الأهلى لم يكن قويًا وإنما أخطاؤك فى التشكيل والتغيير وتوقيته هى التى جعلت من الأهلى قويًا..!
وهل سينتظر الزمالك حتى تتعلم وتفقد بطولة تلو الأخرى؟!
الغريب فى الأجهزة الفنية المساعدة للمدير الفنى أجنبى أو مصرى يتم تعينها «باستثناء قلة»، تكملة عدد أو من المقربين والمحظوظين، بعيدًا عن الخبرة والشخصية والكاريزما، وعندما يصاب المدير الفنى بتشيتت فكرى أو «سِنة من النوم» المفترض يتدخل المدرب المساعد ويعرض رؤيته، والأخير قد يملك الرؤية ويخشى عرضها حتى لا يُستبعد ويُصبح مغضوبا عليه، وأحيانًا كثيرة لايختلف المساعد عن المدير الفني– لعدم خبرته – فى الرؤية وتوقيت التدخل وطريقة التفكير فكلاهما يتابع مباراة أخرى لأنهما خارج الملعب!
اقرأ أيضا
صبري حافظ يكتب لـ «30 يوم» : لم تعد قمة
صبري حافظ يكتب لـ «30 يوم» : كيرك .. وصيحة أوباما