وأعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، عن استعدادات مصرية مكثفة لمواجهة الفيضانات التي اجتاحت السودان.
وأوضح مدبولي خلال مؤتمر صحافي أسبوعي عُقد الخميس عقب اجتماع مجلس الوزراء، أن توقعات شهر أكتوبر تشير إلى تصريف مياه يفوق المعدلات المتوسطة، ما قد يؤدي إلى غمر مناطق طرح النهر والعشش، لا سيما في محافظتي المنوفية والبحيرة شمال البلاد.
وحذّر رئيس الوزراء المتعدين على أراضي طرح النهر، مؤكداً إمكانية غمر هذه الأراضي بالمياه ضمن إجراءات مواجهة الفيضان، كونها جزءاً لا يتجزأ من القطاع المائي لنهر النيل.
وجدد مدبولي التأكيد على أن التصرفات الإثيوبية هي سبب فيضانات السودان، خاصة بعد تصريف المياه بشكل أحادي.
وطالب بإلزام أديس أبابا باتفاقية ملزمة لتشغيل سد النهضة الإثيوبي، مؤكداً أن مصر تدعم التنمية في أفريقيا ودول حوض النيل، وتقف بجانب الشعوب الأفريقية بما لا يضر بمصالح الدول الأخرى.
واستعرض وزير الموارد المائية والري، هاني سويلم، خلال اجتماع مجلس الوزراء، الخميس، استعدادات الوزارة لمواجهة الفيضانات.
وأشار إلى إرسال خطابات لجميع المحافظين لتحذير المتعدين على أراضي طرح النهر بضرورة إخلائها.
وعلى الجانب السوداني، حذرت وزارة الري والموارد المائية السودانية المواطنين المقيمين على ضفاف النيل من اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية ممتلكاتهم وأرواحهم، بعد وصول عدد من المحطات والولايات والأنهار إلى مستوى الفيضان.
وأكدت الوزارة عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، الثلاثاء الماضي، استمرار ارتفاع مناسيب النيل خلال الأسبوع الحالي.
وأشارت الوزارة إلى انخفاض إيراد النيل الأزرق إلى 699 مليون متر مكعب يومياً، وتخفيض تصريف سد الروصيرص إلى 613 مليون متر مكعب.
وأعلنت الوزارة أن تصريف سد سنار بلغ 688 مليون متر مكعب يومياً، كما تجاوز تصريف جبل الأولياء 130 مليون متر مكعب، وتجاوز تصريف سد خشم القربة 120 مليون متر مكعب يومياً، وتجاوز تصريف سد مروي 730 مليون متر مكعب.
