أخبار العالمتوبصحةمنوعات

أكتوبر شهر التوعية بالسرطان .. رولا انتصرت بشجاعة على المرض .. وتوصي بـ الإصغاء للغة الجسد

كتب- باسم العاصي

يُعرف شهر أكتوبر عالميًا باسم شهر التوعية بسرطان الثدي، حيث تتحد المبادرات الصحية والمنظمات المجتمعية لنشر الوعي حول المرض وتشجيع الفحص المبكر ودعم المصابين، أما اللون الوردي، فقد أصبح الرمز الأبرز لهذه القضية، ليجسد الأمل والتضامن.

أكتوبر .. ولماذا الوردي

وتعود جذور القصة إلى أوائل التسعينيات، عندما ابتكرت شارلوت هالي، وهي حفيدة وأخت وأم لنساء عانين من سرطان الثدي، شريطًا صغيرًا بلون الخوخ.

وزّعت “هالي” آلاف الشرائط مع بطاقة توعوية كتب عليها: “الميزانية السنوية للمعهد الوطني للسرطان تبلغ 1.8 مليار دولار، يُخصّص 5% فقط منها للوقاية.. ساعدونا على إيقاظ مشرّعينا وأمريكا بارتداء هذا الشريط”.

حاولت الشركات ووسائل الإعلام التعاون معها، لكنها رفضت بحجة أن تلك الجهات تسعى وراء مصالح تجارية، عندها تدخلت مجلة “سيلف”، وبناءً على استشارة قانونية تقضي بتغيير اللون، وُلد الشريط الوردي.

وفي أكتوبر 1992، طرحت شركة إستي لودر الشريط الوردي لأول مرة في متاجرها، ليتحول إلى رمز جديد للقوة والأمل.

لم يقتصر الشريط الوردي على لون واحد، فقد ظهرت لاحقًا درجات وألوان مرتبطة بأنواع مختلفة من المرض، مثل الوردي الساخن لسرطان الثدي الالتهابي، والأزرق المخضر مع الوردي للسرطانات الوراثية، والأزرق والوردي لسرطان الثدي عند الرجال، وألوان مركبة لسرطان الثدي النقيلي.

ومع مرور الوقت، تبنت منظمات سرطان الثدي حول العالم هذا الرمز، وسجلت العديد منها شرائط وردية خاصة بها كعلامات تجارية، تخليدًا لجهودها ودعمًا للمصابين، وهكذا، تحول الشريط الوردي من مبادرة فردية بسيطة إلى حركة تضامنية عالمية.

الانتصار على السرطان

وقالت إحدي السيدات من لبنان رولا منصور 47 عاماً المنتصرة على السرطان:

تم تشخيصي بسرطان الثدي المرحلة الأولى، اكتشفت ذلك بنفسي ليس عبر الكشف المبكر، وكنت حريصة على الاهتمام بطعامي الصحي وممارسة الرياضة وحتى كشف الماموجرام بعد عمر الـ40، وخلال ممارستي للرياضة شعرت بألم مفاجئ وكنت أشعر بأعراض مثل التعب والإجهاد بالرغم من أن تحاليلي كانت جيدة. وذكرت أن هناك شيئاً غير طبيعي يحدث داخل جسمها، وكان هذا هو الإندار بمرض السرطان، فقامت بفحص ماموجرام والذي أكد إصابتها، لتبدأ رحلة علاجها وانتصارها، مشيرة إلى أنها لم تخبر أحدا بذلك وكانت تتجرع الم ألمرض والعلاج الكيميائي الحارق بمفردها.

ووأكملت : لم يرافقني في رحلتها إلا زوجها الذي قدم لها الدعم الكبير، ولأنها قوية ومؤمنة بأن إرادة الله سوف تكون، وأن الشفاء بيده.

وقالت: تمكنت من هزيمة المرض في رحلة معاناة عشتها نفسياً وجسدياً مع الأم، عشتها وسط عزلة عن الآخرين، حتى تخطيت الصعب، وبدأت أعود لحالتي الطبيعية، ها أنا اليوم من المحاربات القويات للمرض مبتسمة أنشر الإيجابية والأمل في محيطي، انتصرت عليه وسأعود لممارسة الرياضة وكل الأنشطة التي توقفت عنها بسببه.

وأكدت رولا، أن الإيمان بالله والعزيمة كفيل بتخطي العقبات، وأن المرض قد يهاجم أي إنسان مهما كانت احتياطاته ومهما كان ملتزماً صحياً ورياضياً ومحافظاً على الفحوصات، حتى وإن لم يكن هناك تاريخ عائلي للمريض، لكن يجب على الإنسان الإصغاء جيداً إلى لغة جسده.

 موضوعات متعلقة:

التونسية إسلام الجموسي حرم خماخم تكتب : رحلتي مع السرطان .. وكيف تغلبت عليه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى