أخبار مصرترينداتتوب

وزارة الداخلية تكشف لغز مقتل أطفال فيصل

في جريمة تقشعر لها الأبدان وتفطر لها القلوب، استيقظ أهالي منطقة فيصل بالجيزة على مشهد مأساوي، حين عُثر على جثمان طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، وشقيقته ذات الإحدى عشرة سنة في حالة إعياء شديد، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى، وسط ذهول وحزن عم أرجاء الحي.

البداية كانت ببلاغ تلقاه قسم شرطة الأهرام من الأهالي يفيد بالعثور على الطفلين في حالة حرجة على جانب الطريق، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، لتبدأ خيوط واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها الجيزة مؤخرًا.

تحريات المباحث قادت إلى المفاجأة الصادمة

الفاعل لم يكن غريبًا، بل هو مالك محل لبيع الأدوية البيطرية، مقيم بالمنطقة ذاتها. وبمواجهته، لم يحاول الإنكار طويلًا، فانهار واعترف بجريمته البشعة، كاشفًا تفاصيل تقشعر لها الأبدان.

قال المتهم في اعترافاته: إنه كان على علاقة غير شرعية بوالدة الأطفال الثلاثة، وكانت تقيم معه في شقة مستأجرة بصحبة أبنائها بعد أن أوهمها بالزواج، لكن مع مرور الوقت اكتشف ما وصفه بـ”سوء سلوكها”، فقرر الانتقام منها بطريقة لا تخطر على عقل.

في يوم أسود، وضع مادة سامة كان يحتفظ بها داخل محله في كوب عصير وقدمه لها، وما إن تناولته حتى شعرت بحالة إعياء حادة، فنقلها بنفسه إلى المستشفى مدعيًا أنها زوجته، وسجّل بياناته باسم مستعار، ثم تركها هناك تلفظ أنفاسها الأخيرة وهرب.

لكن الحقد لم يتوقف عند هذا الحد وبعد ثلاثة أيام فقط، قرر التخلص من أطفالها الثلاثة حتى لا يُفتضح أمره.

اصطحبهم في نزهة خادعة، وقدم لهم عصائر ممزوجة بنفس المادة السامة، فشربها اثنان منهم، بينما رفض الطفل الثالث، البالغ من العمر 6 سنوات، تناول العصير، فحمله الجاني وألقاه في مجرى مائي بإحدى الترع ليتأكد من موته، وتم انتشال جثمانه لاحقًا.

عاد بعدها إلى شقته حاملًا الطفلين اللذين بدأت عليهما أعراض الموت البطيء، فاستعان بأحد العاملين في محله وسائق توك توك حسن النية، لنقلهما إلى مكان مهجور حيث عُثر عليهما لاحقًا، أحدهما جثة هامدة والآخر في الرمق الأخير.

نجحت قوات الأمن في ضبط المتهم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، فيما يواصل فريق التحقيق جمع الأدلة لاستكمال ملف القضية التي ستبقى علامة سوداء في سجل جرائم العنف الأسري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى