ليلة بكت فيها إسرائيل…زلزال الشجاعية يهز تل أبيب
جدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بينيامين نتنياهو، نيته استكمال العمليات العسكرية في قطاع غزة
توقيت التصريحات ..وردود أفعال نتنياهو
جاء التجديد والإصرار من نتنياهو متزامن مع اشتداد المعارك خلال الساعات القليلة الماضية، ومقتل عشرات الجنود وهو ما اعترف به وزير الدفاع الإسرائيلي، لافتًا إلى حجم التحديات التي تعترض القوات الإسرائيلية على الأرض.
وتركزت عمليات الجيش الإسرائيلي مؤخراً في 3 مناطق رئيسية تمتد من شمال القطاع حتى جنوبه، وهي خان يونس جنوبا، وجباليا في شماله وعلى أطراف الشجاعية، الحي الذي قتل فيه 9 جنود إسرائيليين بينهم ضابطان كبيران.
التفخيخ المزدوج
واعتُبرت حادثة الشجاعية الأكبر من ناحية عدد القتلى العسكريين الذين سقطوا منذ بداية الغزو البري نظرا للكمائن المزدوجة وتجمع عدد من الجنود الإسرائيليين
وألمح المحلل العسكري البارز، رون بن يشاي، إلى عمليات “التفخيخ المزدوج” التي تقوم بها حركة حماس بالأبنية وعلى البوابات، والتي غيرت صورة القتال إلى حد كبير، وفقا لصحيفة “يديعوت أحرنوت”، نظرا لمقتل أمهر الجنود والضباط الإسرائيليين في مواجهة الشجاعية والتي باتت زلزالًا يهز تل أبيب.
لافتا إلى حادثة مقتل الجنود التسعة الذين ينتمون للواء “جولاني” أحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي، نظرا لطبيعة حي الشجاعية كثيف البناء ومترامي الأطراف ويضم مجموعة ضيقة من المباني والأزقة، وهو ما صعب المهمة أكثر.
وأشار إلى استحالة إدخال جرافة إليه، وهو ما يعرقل مهمة جيش الدفاع الإسرائيلي في تطهير خطوط الرؤية ويمنع مزيدا من التقدم، محذّرا من شبكة الأنفاق التي تستخدمها حماس.
وشدد على أن حماس على دراية جيدة بهذا النوع من التهديد، إذ يندفع مسلحوها تحت الأرض قبل أن تسقط القنابل ويطفون على السطح مرة أخرى عندما ينتهي التهديد.
وزير الدفاع يعترف بمقتل عشرات الجنود
واعترف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، الأربعاء، أن جيشه خسر عددًا كبيرًا من جنوده في حي الشجاعية.
وأعلن مواصلة العمليات العسكرية بنفس الاستراتيجية حتى نهاية حركة حماس، و أن قواته تحقق تقدما في قطاع غزة، معتبراً أن النصر أصبح قريبا.
يأتي كلام جالانت، بعدما تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء أيضاً، بمواصلة الحرب في غزة حتى النصر وإبادة حماس، وذلك في اليوم الثامن والستين للحرب في غزة.