
مازالت ردود أفعال خطاب الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو تتواصل بدول العالم حيث أيد الكثيرون بعض أفكاره التي عرضها في خطابه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعا الرئيس الكولومبي وستافو بيترو دول الجنوب العالمي إلى تشكيل جيش دولي “لتحرير فلسطين” والدفاع عن نفسها ضد “الاستبداد والشمولية” اللذين تروج لهما الولايات المتحدة وحلف الناتو.
في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا بيترو الدول “التي لا تقبل الإبادة الجماعية” إلى تشكيل “قوة مسلحة للدفاع عن حياة الشعب الفلسطيني”.
وقال: “نحن بحاجة إلى جيش قوي من الدول التي لا تقبل الإبادة الجماعية.. ولذلك، أدعو دول العالم وشعوبها، قبل كل شيء، كجزء لا يتجزأ من الإنسانية، إلى توحيد السلاح والجيوش، يجب أن نحرر فلسطين.. أدعو جيوش آسيا، والشعب السلافي العظيم الذي هزم هتلر ببطولة عظيمة، وجيوش بوليفار في أمريكا اللاتينية”.
وأضاف: “واشنطن وحلف شمال الأطلسي يقتلان الديمقراطية ويساعدان في إحياء الاستبداد والشمولية على نطاق عالمي.. يجب أن نرفع راية الحرية أو الموت السوداء والحمراء التي رفعها بوليفار، دون أن ننسى الراية البيضاء، التي رفعها مع الأحمر والأسود، وهي لون السلام والأمل في الحياة على الأرض وفي قلب البشرية”.
دعوة الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو للتدخل العسكري في فلسطين لاقتها دعوة مماثلة أطلقها رئيس إندونيسيا، برابوو سوبيانتو، الذي قال إن بلاده مستعدة لتقديم 20 ألف جندي لتشكيل قوة مسلحة يمكن نشرها في غزة.
وكان بيترو طالب بمحاسبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولين أمريكيين، وقد غادر وفد الولايات المتحدة قاعة الجمعية العامة في إشارة واضحة إلى احتجاجه على انتقادات الرئيس لنظيره الأمريكي.
حيث دعا الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، الثلاثاء، إلى محاكمة مسؤولين أمريكيين، بمن فيهم نظيره الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية الضربات الأمريكية الأخيرة ضد قوارب مزعومة لتهريب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي.
وقال بيترو، تعليقًا على الضربات التي أودت بحياة أكثر من 12 شخصا: “سمح ترامب بإطلاق الصواريخ على هؤلاء الشباب الذين كانوا يحاولون ببساطة الهروب من الفقر”.
وتساءل خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة: “هل كان ذلك ضروريًا حقًا على الشباب الفقراء العزل في منطقة البحر الكاريبي؟”، مضيفا أنه على الرغم من أن المستهدفين “ربما كانوا يمتلكون كمية معينة من المخدرات، إلا أنهم ليسوا تجار مخدرات”.
وانتقد بيترو بشدة سياسة الولايات المتحدة لمكافحة المخدرات، مدعيًا أنها تهدف إلى دعم “سياسة الهيمنة”.
وقال الرئيس الكولومبي: “سياسة مكافحة المخدرات لا تهدف إلى وقف الكوكايين القادم إلى الولايات المتحدة، بل تهدف إلى السيطرة على شعوب الجنوب ككل”.
يذكر أن إدارة ترامب أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر، أن كولومبيا “أخفقت بشكل واضح” في التزاماتها بمكافحة تهريب المخدرات، لكنها أكدت أنها ستواصل تقديم التمويل لها.