يُعد فؤاد سراج الدين أحد أبرز رموز الحركة الوطنية المصرية في القرن العشرين، وزعيم حزب الوفد الذي حمل على عاتقه الدفاع عن مبادئ الدستور والحرية والديمقراطية في أصعب مراحل التاريخ السياسي الحديث. جمع بين العمل السياسي والوطني منذ شبابه المبكر، فكان وزيرًا، ونائبًا، وزعيمًا للمعارضة، ورمزًا للنزاهة والاعتدال في الحياة العامة.
ترك بصمة واضحة في تاريخ النضال الوطني من أجل الاستقلال، وأسهم في الحفاظ على هوية حزب الوفد واستمراريته رغم فترات الحظر والملاحقة السياسية. ظل سراج الدين مثالًا للزعيم المبدئي الذي آمن بالحوار والمؤسسات، مؤكدًا أن السياسة ليست صراعًا على السلطة بقدر ما هي التزام تجاه الوطن والمواطن.
أصبح فؤاد سراج الدين رجلاً فذًا ، قلما يجود الزمان بمثله ، رجل أشبه ما يكون بأبطال الأساطير ، فهو حالة متفردة بين السياسيين ، فلا يوجد سياسي مصري عاش تجربة سياسية وشخصية كالتي عاشها ، ولم يخض أحد معارك وانتصر فيها بعدد المعارك التي خاضها.
هل سمعت عن رجل قال ( لا ) للملك فاروق ، وقال ( لا ) للاحتلال الإنجليزي ، وقال ( لا ) لثوار يوليو مجتمعين ، ثم قال ( لا ) للرئيس جمال عبدالناصر وللرئيس محمد أنور السادات ، وللرئيس محمد حسني مبارك ؟.
فؤاد سراج الدين فعلها ، هل سمعت عن شاب صغير تولي 5 وزارات مختلفة ، فحقق فيها جميعا نجاحات مذهلة ، وانجازات غيرت وجه الحياة في مصر ؟.




