قلق إسرائيلي بعد إطلاق صواريخ من شمال غزة على المستوطنات .. وتوقعات بمقتل مائة جندي خلال التوغل

أطلقت فصائل المقاومة بغزة صوارخ من شمال غزة نحو إسرائيل، ودوت صفارات الإنذار في “أسدود ومستوطنات بغلاف غزة.
و أكدت مصادر إسرائيلية أن نظام القبة الحديدية اعترض صاروخين أطلقا على أسدود، وفق القناة 12 الإسرائيلية.
يأتي هذا على وقع استمرار الجيش الإسرائيلي في إلقاء مناشيره على سكان مدينة غزة من أجل إخلائها والتوجه جنوباً.
ولاحقا أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان مقتضب، أن القوات الإسرائيلية رصدت إطلاق الصاروخين من شمال القطاع الفلسطيني، موضحاً أن “سلاح الجو اعترض أحدهما بينما سقط الثاني في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات”.
إلا أن التحدي الأكبر بالنسبة لإسرائيل لا يزال يتمثل في داخل مدينة غزة.
حيث لا يزال ما يقارب من 600 ألف من سكانها لم يغادروها، رغم التحذيرات والقصف العنيف، وتفجير الأبنية.
كما لا تزال كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، تحتفظ بنحو 5,000 في المدينة، فضلا عما يقارب 2,500 مقاتل من حركة الجهاد.
إلا أن أكثر ما يقلق القادة العسكريين الإسرائيليين، هو احتمال أن تؤدي المعارك في المدينة حيث توغلت القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي، إلى مقتل ما بين 70 إلى 100 جندي إسرائيلي.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن مليون و900 ألف شخص نزحوا قسرا في قطاع غزة . وقالت الأونروا في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم الأحد: “منذ عامين طويلين جدا، تدعو الأونروا إلى وقف إطلاق النار في غزة.. حجم المعاناة والدمار لا يمكن تصوره”.
كما أضافت أن عشرات الآلاف، قتلوا وأصيبوا بمن فيهم نساء وأطفال”، داعية مرة أخرى في “يوم السلام” إلى وقف إطلاق النار فوراً.
ومنذ 16 سبتمبر بدأت إسرائيل اجتياحها البري لمدينة غزة، رغم التحذيرات الدولية والأممية.
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتدمير المدينة بالكامل وتحويلها إلى “شاهد قبر لحماس”.
وحذر قادة عسكريون من احتمال أن تستغرق عملية احتلال مدينة غزة، وتمشيطها بالكامل عدة أشهر، وسط مخاوف إسرائيلية متصاعدة على حياة الأسرى المتبقين في المدينة.