عبد المحسن سلامة يكتب لـ «30 يوم» : المشروع الأولى بالرعاية
لأن العلاج ضرورة وأولوية تسبق كل الأولويات والضرورات الأخري، وفى ظل مشاكل المنظومة الصحية الحالية يظل التأمين الصحى الشامل هو الملاذ الآمن والمشروع الأولى بالرعاية.
لم يعد أحد يستطيع تحمل تكاليف العلاج الآن باستثناء شريحة قليلة جداً من أثرياء المجتمع، أما الآخرون فقد أصبح من الصعب أن يتكفل أحد بعلاجه بعد ارتفاع تكاليف العلاج بشكل جنونى، وارتفاع أسعار المستلزمات الطبية، مما ترتب على ذلك ارتفاع أجور العمليات الجراحية بشكل يصعب تحمله سواء كانت عمليات صغرى أم كبري.
لكل هذا فقد سعدت بمخرجات اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسى مع د.خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان بحضور د.مصطفى مدبولى يوم السبت الماضى، والذى أكد فيه الرئيس على ضرورة ادماج محافظات المرحلة الثانية فى مشروع التأمين الصحى الشامل وهى محافظات كفر الشيخ، ومطروح، وشمال سيناء، ودمياط، والمنيا.
التأمين الصحى الشامل من المشروعات العظيمة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2018، وينص على أن التأمين الصحى الشامل هو نظام إلزامى تكافلى لتغطية جميع المواطنين، على أن تتحمل الدولة أعباء غير القادرين، وقد تم تنفيذ مرحلته الأولى فى محافظات بورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، وجنوب سيناء، والأقصر، وأسوان.
هذه المحافظات تم إدخالها كنموذج تجريبى لانخفاض الكثافة السكانية بها، ومعالجة
ثغرات التنفيذ الفعلي، والآن تتجه الأنظار إلى المرحلة الثانية من أجل أن تدخل حيز التنفيذ أيضاً ثم تليها المراحل الأخري.
نجحت الدولة فى إنجاز العديد من المبادرات الرئاسية فى قطاع الصحة خاصة ما يتعلق بفيروس C، وB، وقوائم الانتظار، والأمراض غير السارية، لكن يظل التأمين الصحى الشامل هو المظلة الضرورية لصحة كل المصريين بجودة عالية، وكفاءة، وسرعة، وقبل ذلك وبعده «الإتاحة» أى قدرة جميع المصريين على الاستفادة من ذلك المشروع الاستراتيجى العظيم.
abdelmohsen@ahram.org.eg
اقرأ أيضا
عبد المحسن سلامة يكتب لـ «30 يوم» : ما بين مصر والسعودية والإمارات
