الإعلامية الجزائرية كريمة الشامي تكتب لـ «30 يوم» : هروبٌ من حبٍ لا يكتمل .. !

كانت تفتّش عن هاتفها كمن يبحث عن أمان ضاع منه، لا لتقرأ خبرًا ولا لتتصفّح صورة قديمة، بل لتتأكد فقط أنّه هناك… ذاك الوسيم، أو لعلّه رجلٌ يشبه أميرًا راحلًا من زمنٍ آخر، يحمل على جبينه هيبة الرجولة، وفي عينيه انعكاس الكواكب والأنوار.
لم يكن مجرد عابر، بل حكاية تُعيد إليها طفولتها وتُوقظ أنوثتها الطاغية لتصير في حضرته كابتسامة عيدٍ لا ينطفئ.
يمرّ يومها بين انتظار رسالةٍ منه، وبين سرقة نظراته من صورٍ محفوظة، بينما هو في الضفة الأخرى من الغياب، يتأمل طيفها في صمت، يتساءل: هل راسلت؟ هل اشتاقت؟ وكأن بينهما محيطًا من المسافات، لكن أرواحهما تعبره بخفّة، لتلتقي في فضاءٍ لا يراه سواهما.
غير أنّ الحكاية، مهما ازدانت بالوهج، تبقى معلّقة على حافة المستحيل.. فهو أمير من زمنٍ لا يعود، وهي روحٌ لا تحيا إلّا به… حبٌّ يولد كل صباح بين شروق الشمس وابتسامة القمر، ثم يهرب منهما في صمت، ليبقى خالدًا في الذاكرة، ناقصًا في الواقع، جميلاً رغم وجعه.
ربما .. وربما …
“ربما لم يكن رجلاً من هذا العصر، بل أميرًا عبر المحيط من زمنٍ آخر… وما أقسى أن تُحبّ روحًا لا يكتمل بها العمر…!
اقرأ أيضا
الإعلامية الجزائرية كريمة الشامي تكتب لـ «30 يوم» : من المالديف إلى غرناطة … ضحكة كتبت القدر