عادل يوسف يكتب لـ «30 يوم» : معركة كرسي الرئاسة

أمام عشاق القلعة الحمراء، تتجه الأنظار نحو ملف بالغ الأهمية يمس مستقبل النادي الأهلي، وهو ملف انتخابات مجلس الإدارة ليست مجرد عملية تصويت لأسماء جديدة، بل هي محطة مفصلية تحدد مسار النادي لسنوات قادمة، وتلقي بظلالها على كافة الأصعدة: الإدارية، والفنية، والاجتماعية.
تعتبر انتخابات الأهلي حدثاً فريداً من نوعه في الرياضة المصرية، فهي لا تقتصر على المنافسة التقليدية بين المرشحين، بل تتحول إلى حوار مفتوح بين الأعضاء حول رؤى ومشاريع مختلفة حيث يتطلع أعضاء الجمعية العمومية إلى اختيار قيادة قادرة على الحفاظ على مكتسبات النادي، وتطويرها بما يتلاءم مع التحديات الراهنة.
عادة ما تشهد معركة الرئاسة تنافساً محموماً بين شخصيات بارزة، في السنوات الأخيرة، كان محمود الخطيب، “بيبو”، أيقونة النادي، على رأس المشهد، حيث حظي بثقة الأعضاء لقيادة المجلس ، لكن مع اقتراب موعد الانتخابات، يثار التساؤل دائماً: هل ستظهر أسماء جديدة قادرة على المنافسة؟ وما هي الأجندة التي ستقدمها؟
الأسماء المطروحة حتي الآن بداية من الوزير الأسبق للرياضة طاهر ابو زيد ورجل الأعمال ياسين منصور وكذا محمود طاهر تجعل المنافسة القادمة تشتد علي منصب الرئيس ، لكن السؤال الذي يتردد الان هل بيبو لم يكن ضمن المرشحين في الانتخابات القادمة وفقاً لبيانة الصحفي الذي نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ام ستكون جماهير الاهلي هي الفاصلة باجبارة استكمال مسيرتة الإدارية والترشح في الانتخابات القادمة
لا يقتصر الأمر على كرسي الرئاسة فقط، بل يمتد إلى باقي المناصب من نائب الرئيس إلى أمين الصندوق، وأعضاء المجلس. كل منصب يحمل ثقلاً ومسؤولية كبيرة في إدارة هذا الكيان العملاق، وتعتمد قوائم المرشحين على توازن الخبرات بين الإداريين ورجال الأعمال والشباب، لضمان تشكيل مجلس متكامل يخدم أهداف النادي.
لكن سيواجه المجلس الجديد اي كان من هم جملة من التحديات الملحة التي تحتاج إلى حلول جذرية، على الصعيد الرياضي، يبرز ملف قطاع كرة القدم كأولوية قصوى، حيث يتطلب الحفاظ على الهيمنة المحلية، والمنافسة بقوة على الألقاب القارية، هذا يشمل تطوير أكاديميات الناشئين، وتعزيز الفريق الأول باللاعبين الأكفاء، وتوفير كافة الإمكانيات للجهاز الفني.
إدارياً، تبرز الحاجة إلى مواصلة تطوير البنية التحتية، سواء في المقر الرئيسي بالجزيرة أو في فروع النادي الأخرى ، كما أن ملف الاستثمار والبحث عن مصادر دخل جديدة أمر حيوي، لضمان الاستدامة المالية للنادي، وقدرته على تلبية المتطلبات المتزايدة.
اجتماعياً، يمثل ملف خدمة الأعضاء وتطوير المنشآت الرياضية والاجتماعية في فروع النادي تحدياً مستمراً، لضمان تلبية احتياجات جميع فئات الأعضاء وتوفير بيئة مناسبة لممارسة الأنشطة المختلفة.
تبقى الكلمة الفصل في يد أعضاء الجمعية العمومية، الذين سيصوتون على مستقبل ناديهم، إنهم يدركون أن اختيارهم لا يتعلق بالأسماء بقدر ما يتعلق بالبرامج والرؤى التي تقدمها تلك الأسماء، فكل عضو يطمح لأن يرى ناديه في المقدمة، وأن يستمر في تحقيق الإنجازات وتقديم نموذج يحتذى به في الإدارة الرياضية.
تترقب الجماهير وعشاق النادي الأهلي هذه الانتخابات بشغف، كونها تحدد ملامح المرحلة القادمة. فبقدر ما يحمل هذا الحدث من تنافس، يحمل أيضاً أملاً في قيادة حكيمة تقود سفينة الأهلي نحو المزيد من النجاح والازدهار.
وتبقي نماذج القلعة الحمراء تحلق في سماء انجازات الرياضة المصرية.
موضوعات ذات صلة
الأهلي يرفض اعتذار الخطيب عن عدم خوض الانتخابات المقبلة .. بيان رسمي
ماذا قال عمارة بعد اعتذار الخطيب عن عدم خوض انتخابات الأهلي المقبلة
الخطيب يبعث برسالة لناديه : وداعا بيتي العزيز
عادل يوسف يكتب لـ «30 يوم» : خطوة نحو المونديال