أخبار العالمتكنولوجياتوبمنوعات

كما انفردنا أمس .. المخابرات « المصرية التركية » تنقذ قادة حماس من الاغتيال .. صلاة العصر وكيفية تضليل الموساد

رصد ومتابعة – السفير مدحت القاضي

كشفت تقارير إسرائيلية ،بفشل عملية اغتيال قيادات حركة المقاومة حماس في الهجوم الذي شنته إسرائيل وأسمته «قمة النار»، أمس الثلاثاء، على العاصمة القطرية الدوحة.

وأرجع إعلام عبري وأمريكي ذلك بإبلاغ مصر وتركيا لقادة الحركة قبل العملية الإسرائيلية.

وأفاد تقرير نشرته «القناة 14»، العبرية المقربة من نتنياهو، أشارت إلى إبلاغ مصر وتركيا قيادات بارزة في حركة حماس، في الدوحة، بوجود تحذيرات جدية من عملية اغتيالات محتملة تخطط لها تل أبيب.

ونوهت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأمريكية، في تقرير، صباح اليوم الأربعاء، بأن مسؤولين مصريين وأتراكا نقلوا تحذيرات إلى كبار قادة حماس في قطر خلال الأسابيع الأخيرة، مشددين على ضرورة أن تعزز الحركة الإجراءات الأمنية المحيطة بهم، خشية من تنفيذ عمليات اغتيال منسّقة.

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن هذه التحذيرات تأتي في سياق الدور المحوري الذي تلعبه كل من مصر وتركيا كوسيطين في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، لافتة إلى سعي البلدين لحماية ممثلي الحركة لضمان استمرار الحوار، حتى في ظل التوترات المتصاعدة.

وتفيد تقارير أن وفد حماس، الذي كان يعقد اجتماعا في قاعة مخصصة لمناقشة مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار، خرج بشكل مفاجئ لأداء صلاة العصر في مسجد قريب، تاركا هواتفه المحمولة على طاولة الاجتماع. هذه “الهفوة” البسيطة – أو الحيلة الذكية – جعلت أنظمة تتبع الإشارات الإسرائيلية تعتقد أن المستهدفين ما زالوا في الداخل.

واعتمدت الاستخبارات الإسرائيلية، وتحديدا الموساد والشين بيت، على إشارات الأجهزة لتحديد لحظة التنفيذ، لكن تواجد الأجهزة دون أصحابها أدى إلى تنفيذ الضربة في التوقيت الخطأ، وتم تدمير القاعة بالكامل، بينما ظهر القادة لاحقا في وسائل الإعلام لتأكيد نجاتهم وإدانة “محاولة الاغتيال الفاشلة”.

وقالت تقارير إعلامية عربية تحدثت عن تحذير مباشر تلقاه وفد حماس من جهاز المخابرات المصرية التركية ، الذي يعتقد أنه اعترض اتصالات سرية حول العملية الوشيكة.

ووفقا للتقارير فقد لعبت هذه التحذيرات دورا حاسما في إجهاض الغارة عبر إرسال إشارات سرية دفعت القادة إلى مغادرة المكان.

وعلى الرغم من تصريح مسؤولين إسرائيليين بأن العملية نجحت في قتل مساعدين مهمين مثل جهاد لبد (المساعد الرئيسي لخليل الحية) وهمام الحية (ابنه)، فعدم اغتيال القيادات الرئيسية يثير شكوكا كبيرة.

صلاة العصر وتضليل الموساد الإسرائيلي

وكشف موقع «Mossad Commentary»، وهو موقع يقوده عدد من الخبراء الإسرائيليين في المجال الأمني، وفق بعض الدراسات والتقارير، ومقرب من جهاز الموساد، تفاصيل حول فشل محاولة اغتيال إسرائيلية لقيادات حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.

 وكما انفردنا أمس وبعد الحادث بساعتين فقط حول كيف وجهت حماس لطمة للمخابرات الإسرائيلية في محاولة اغتيال قادتها بقطر

وزعم الموقع الإسرائيلي أن عملية الاغتيال فشلت بعدما غادر قادة حماس قاعة المفاوضات الرئيسية لأداء صلاة العصر، تاركين هواتفهم داخل القاعة،حيث تم تضليل الموساد، وجهاز الشاباك، وتزويدهم بمعلومات استخبارية خاطئة، أوحت بأن القادة ما زالوا موجودين داخل الغرفة، وهو ما أدى إلى فشل العملية.

وأمس الثلاثاء، دوت الانفجارات في العاصمة القطرية الدوحة على وقع قصف مقاتلات إسرائيلية مقر لقيادات حماس بالدوحة، وتعقيبا على ذلك، وأعلن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، أن الاستهدافات ردا على مقتل 6 إسرائيليين في القدس المحتلة وقطاع غزة.

و في وقت لاحق، أعلنت حماس أن قيادتها نجت من محاولة اغتيال إسرائيلية استهدفتها في الدوحة، لكن الهجوم خلّف عددا من الشهداء بينهم نجل القيادي خليل الحية، ومدير مكتبه وعنصر بقوة الأمن الداخلي القطري.

وقوبل هذا الهجوم بموجة شجب واستنكار دولية واسعة النطاق، وصلت لتبرئة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب من مسؤوليته عن الحادث، متعهدا في اتصال هاتفي مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثان، بأن العمليات الإسرائيلية «لن تتكرر».

 اقرأ أيضا:

كيف وجهت حماس لطمة للمخابرات الإسرائيلية في محاولة اغتيال قادتها بقطر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى