
مع ذكر رسول الله صلّ الله عليه وسلم تتعطر الألسُن ويفوح العبير ليملأ النفوس بعبق الإيمان.. وكيفَ للقلوب أن تظمأ وهم يستلهمون حروفك، ويمشون على خطاك، ويشربون من معين نورك.
فقد أضأت قلوب البشر، وكنت البصر الذي أبصروا به منارة التوحيد الباقية..
فماذا قال المستشرقون والفلاسفة في أوروبا عن محمد صلّ الله عليه وسلم
السويسري فان برشم: رحمة محمد تسع العالم
المؤلف السويسري الكبير “ماكس فان برشم”، يؤكد أن رحمة الإسلام ورحمة نبيه ليست بالأمة فحسب؛ بل بالعالم كله، رحمة تسع كل الناس مهما كانت الديانة، رحمة تؤسس لثقافة الألفة لا الفرقة، رحمة تؤسس لثقافة التعاون لا التعاند، رحمة تؤسس لإنسانية تكفل السعادة للبشر جميعًا، فنراه يقول: (الحق أن محمدًا هو فخر للإنسانية جمعاء، وهو الذي جاءها يحمل إليها الرحمة المطلقة فكانت عنوان بعثته (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
الكاتب الإنجليزي برناد شو : العالم أحوج لتفكير محمد
الكاتب والمؤلف الإيرلندي الشهير” جورج برنارد شو”: الذي قال في كتابه “محمد”: إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائمًا موضع الاحترام والإجلال، فإنه أقوى دين على هضم جميع الديانات، خالدًا خلود الأبد، وفي رأيي أنه لو تولى أمر العالم اليوم، لوفق في حل مشكلاتنا، بما يُؤمِن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.
والفيلسوف والأديب الأيرلندى الشهير جورج برنارد شو، رحل فى 2 نوفمبر عام 1950، وهو مؤلف أيرلندى شهير، يعد من أشهر الكتاب المسرحيين فى العالم وأحد مفكرى ومؤسسى الاشتراكية الفابية، ألف ما يزيد عن 60 مسرحية أثناء حياته، كان من اللادينيين المتسامحين. ولد جورج برنارد شو فى 26 يوليو عام 1856 فى دبلن، إيرلندا،
الإسلام صالح لكل العصور
وعن الإسلام قال برنادر شو: هو دين الديمقراطية وحرية الفكر، وهو دين العقلاء، وليس فيما أعرف من الأديان نظام اجتماعى صالح كالنظام الذى يقوم على القوانين والتعاليم الإسلامية، فالإسلام هو الدين الوحيد الذى يبدو لى أن له طاقةً هائلةً لملائمة أوجه الحياة المتغيرة، وهو صالح لكل العصور.
وعندما قرأت دين محمد أحسست أنه دين عظيم، وأعتقد أن هذا الدين العظيم سيسود العالم ذات يوم قريب مقبل إذا ما وجد الفرصة لانتصاره، ليتعرف العالم عليه بلا تعصب…
الفرنسي كليمان: المثل الأعلى في الاستقامة
يقول المستشرق الفرنسي “كليمان هوار” اتفقت الأخبار على أن محمداً كان في الدرجة العليا من شرف النفس، وكان يُلقّب بالأمين، أي بالرجل الثقة المعتمد عليه إلى أقصى درجة، إذ كان المثل الأعلى في الاستقامة.
الإنجليزي موير : محمد أسمى من أن ينتهي إليه الواصف
و يقول المؤرخ والمستشرق الإنجليزي السير موير أن محمداً نبي المسلمين لُقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه، وحسن سلوكه، ومهما يكن هناك من أمر فإنّ محمداً أسمى من أن ينتهي إليه الواصف، ولا يعرفه من جهله، وخبير به من أنعم النظر في تاريخه المجيد، وذلك التاريخ الذي ترك محمداً في طليعة الرسل ومفكري العالم.
إدوارد مونته : حياة لم يحلموا بها
يقول الفيلسوف الفرنسي إدوار مونته عُرف محمد بخلاص النية والملاطفة وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر والحق، وبالجملة كان محمد أزكى وأدين وأرحم عرب عصره، وأشدهم حفاظاً على الزمام فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل، وأسس لهم دولة زمنية ودينية لا تزال إلى اليوم.
عالم الفلك مايكل هارت: الوحيد في العالم
وقال أيضا عنه صاحب كتاب الخالدون (مايكل هارت)، وهو من علماء الفلك بجامعة برنستون، إن محمدًا كان الرجل الوحيد فى التاريخ الذى نجح بشكل أسمى وأبرز فى المستويين الدينى والدنيوى، برغم قول الكثيرين عنه أن الدين بعيد عن المعاملة، إلا أن هذا المفكر ربط الجانبين بعضهما ببعض، وقال أيضا إن هذا الاتحاد الفريد الذى لا نظير له للتأثير الدينى والدنيوى معًا يخوله أن يعتبر أعظم شخصية أثرت فى تاريخ البشرية.
الأرجنتيني بايرون : أخلاق حميدة
ويقول الباحث الأرجنتيني دون بايرون اتفق المؤرخون على أن محمد بن عبد الله كان ممتازاً بين قومه بأخلاق حميدة من صدق الحديث والأمانة والكرم وحسن الشمائل والتواضع حتى سماه أهل بلده الأمين، وكان من شدة ثقتهم به وبأمانته يودعون عنده ودائعهم وأماناتهم، وكان لا يشرب الأشربة المسكرة، ولا يحضر للأوثان عيداً ولا احتفالاً، وكان يعيش بما يدرّه عليه عمله من خير.
ابن كثير: أشجع وأفصح وأكرم وأنصح
يقول ابن كثير كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشجع الناس وأشجع ما يكون عند شدة الحروب وكان أكرم الناس وأكرم ما يكون في رمضان، وكان أعلم الخلق بالله، وأفصح الخلق نطقاً، وأنصح الخلق للخلق وأحلم الناس، وكان أشد الناس تواضعاً في وقار إلى يوم الدين.
الفرنسي دتاسي .. عبقرية فذة
و يقول المستشرق الفرنسي جرسان دتاسي، إن محمداً ولد في حضن الوثنية، ولكنه منذ نعومة أظفاره أظهر بعبقرية فذة انزعاجاً عظيماً من الرذيلة وحباً حاداً للفضيلة، وإخلاصاً ونية حسنة غير عاديين إلى درجة أن أطلق عليه مواطنوه في ذلك العهد اسم الأمين.
المفكر والفيلسوف مونتجومري:
يقول الفيلسوف مونتجومري ، إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدًا وقائدًا لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه.
فافتراض أن محمدًا مدع افتراض يثير مشكلات أكثر ولا يحلها، بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثل ما فعل بمحمد.