دينا دياب تكشف خطاب التطرف الديني بالرواية المصرية المعاصرة في رسالة دكتوراه

تشهد أكاديمية الفنون اليوم – الثلاثاء – مناقشة رسالة دكتوراه للباحثة دينا دياب أحمد طلبة تحت عنوان: “خطاب التطرف الديني في الرواية المصرية المعاصرة في الفترة من 2000 حتى 2020” وتقام المناقشة في قاعة ثروت عكاشة بأكاديمية الفنون بالهرم وسط حضور أكاديمي وثقافي وإعلامي بارز.
تجري المناقشة تحت إشراف الأستاذ الدكتور أحمد بدوي، عميد معهد النقد الفني الأسبق، والأستاذ الدكتور حمدي النورج، رئيس قسم النقد الأدبي بأكاديمية الفنون بينما يشارك في لجنة المناقشة اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي ومدير الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة سابقًا، والأستاذ الدكتور شوكت المصري، أستاذ النقد الأدبي بأكاديمية الفنون.
تركز الباحثة في رسالتها على رصد وتحليل خطاب التطرف الديني في الرواية المصرية المعاصرة خلال العقدين الأخيرين (2000-2020)، وهو موضوع يحتل مساحة مهمة في النقاش الثقافي والفكري داخل المجتمع المصري، ويعكس تفاعل الأدب مع القضايا الفكرية والاجتماعية والسياسية.
واكتسب الدراسة أهميتها من الربط بين الإبداع الأدبي والواقع المجتمعي، فضلًا عن تقديمها قراءة نقدية معمقة لكيفية مقاربة الروائيين المصريين لقضية التطرف الديني. كما تحظى الرسالة بقيمة معرفية ومنهجية، وما تضيفه من إسهام نوعي في حقل النقد الأدبي والدراسات الثقافية.
وسعى الباحثة في دراستها إلى توضيح ما إذا كانت الرواية المصرية المعاصرة قد نجحت في صياغة سردية متماسكة حول ظاهرة التطرف، أم أنها ما زالت تعاني من التشظي والتناقض في الطرح، مؤكدة أن الحاجة باتت ملحة إلى تطوير الخطاب الروائي لمواجهة هذه الظاهرة فكريًا وجماليًا، وإلى تعزيز دور الأدب كأداة من أدوات تفكيك خطاب العنف والتطرف في المجتمع.
وتطرح الرسالة تساؤلات محورية عن مدى تأثير الحراك السياسي والاجتماعي الذي شهدته مصر في السنوات الأخيرة على الكتابة الروائية، وكيف تجلت مظاهر التطرف في الرواية المصرية، وما الأسباب الأكثر فاعلية في ظهوره، وهل يتعلق الأمر بإرهاب المقدس الديني أم بمقاومة السلطة؟ كما تناقش الدراسة ما إذا كان السرد الروائي قد نجح في الموازنة بين التوثيق الحي للواقع وبين متطلبات الصنعة الفنية، وكيف استطاع أن يوضح مفاهيم التطرف الرائجة ويبرز عوامل نموها وانتشارها في المجتمع.