توبفن و ثقافةكُتّاب وآراء

اللبناني وليد عماد يكتب لـ «30 يوم» : الإحساس والتقاء القلوب

من جماليات الإحساس في الحياة أنك لا ترى الله بعينك بل تراه حين يغمر قلبك سلام لا تفسير له.

من جماليات الإحساس أن يكون لديك شخص يقرأك دون حروف ويفهمك دون كلام ويرعاك دون مقابل.

من جماليات الإحساس أقتنعنا أننا لسنا بحاجة لقلب يحبنا، فالقلوب كثرت في كل الأماكن، ولكننا بحاجة إلى عقول تترجم لغة القلوب، وتنسجم مع أرواحنا، فتلك القلوب نادرة حقاً….

فالروح تميل لمن يقاسمها التعب….فاللين باللين، والود بالود، والبادي باللطف تهواه القلوب،فتمسك بالروح التي تأتي إليها رويدا رويدًا تائهًا مشتتًا وتعود منها كاملًا وهي فريدة…

والقلوب تتواصل بلغة خاصة لا يعرفها إلّا من ينصت إليها بصدق.. والأرواح تتلاقى في صمت، تفهم بعضها دون كلمات. إذا شعرت بشخص ما بصدق، فتأكد أنه يشعر بك أيضاً بالبصيرة حتى لو باعدت المسافات العيون ورؤية البصر.

ولغة الأرواح لا تخطئ أبداً، فمن تشعر به يشعر بك.. القلوب تتواصل بلغة …

من جماليات الحياة الإحساس…أن يعرف الناس أن ليس كل أسلوب جميل يقصد به الغزل والحب، فبعض الناس فطرتهم طيب الكلام وجمال الروح أن التقينا أو ابتعدنا لكننا لم نفترق وهناك أشخاص ولو لم نلتق بهم وجها لوجه ولكننا التقينا قلب لقلب.

من جماليات الإحساس تعلمت أن العلاقة الروحية أجمل علاقة، وعلمني الحب أن لا أعرف الكراهية وعلمني الزمان أن المشاعر لا تقدر بثمن.

وعلني النسيان أن هناك أشخاص لا يستحقوا النسيان لأن في القلب مسكنهم ولن يرحلوا.

لكل من يقرأ الله يجعل السعادة دائمة ويجعل حياتكم بشائر وأفراح.

 اقرأ أيضا

اللبناني وليد عماد يكتب لـ «30 يوم» : كبرنا … حقاً كبرنا … حتى عرفنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى